responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن المؤلف : البرقي، ابو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 26

أَ لَمْ أَنْهَكَ عَنْ مَعْصِيَتِي فَيَقُولُ بَلَى يَا رَبِّ وَ لَكِنْ غَلَبَتْ عَلَيَّ شَهْوَتِي فَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِذَنْبِي لَمْ تَظْلِمْنِي فَيَأْمُرُ اللَّهُ بِهِ إِلَى النَّارِ فَيَقُولُ مَا كَانَ هَذَا ظَنِّي بِكَ فَيَقُولُ مَا كَانَ ظَنُّكَ بِي قَالَ كَانَ ظَنِّي بِكَ أَحْسَنَ الظَّنِّ فَيَأْمُرُ اللَّهُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَقَدْ نَفَعَكَ حُسْنُ ظَنِّكَ بِيَ السَّاعَةَ[1].

3 ثواب التفكر في الله‌

5 عَنْهُ عَنْ بُنَانِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ الْكَرْخِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ قُلْتُ كَيْفَ يَتَفَكَّرُ قَالَ يَمُرُّ بِالدَّارِ وَ الْخَرِبَةِ فَيَقُولُ أَيْنَ بَانُوكِ أَيْنَ سَاكِنُوكِ مَا لَكِ لَا تَتَكَلَّمِينَ‌[2].

4 ثواب تعديل الله في خلقه‌

6 عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنِ الْعَلَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ‌


[1]- ج 3،« باب ما يظهر من رحمته تعالى يوم القيامة»( ص 274، س 13) و قال ره بعد نقله:« أقول: سيأتي مثله في باب الخوف و الرجاء».

[2]- ج 15، الجزء الثاني« باب التفكر و الاعتبار و الاتعاظ بالعبر»( ص 195 س 3) و نقل مثله أيضا في ذلك الباب عن كتاب الحسين بن سعيد و مشكاة الأنوار و الكافي و قال بعد نقل رواية الكافي في( ص 194، س 1):« بيان- خير من قيام ليلة أي للعبادة لأن التفكر من أعمال القلب و هو أفضل من أعمال الجوارح و أيضا أثره أعظم و أدوم إذ ربما صار تفكر ساعة سببا للتوبة عن المعاصى و لزوم الطاعة تمام العمر و قوله« يمر بالخربة» كانه( ع) ذكر ذلك على سبيل المثال لتفهيم السائل و قال ذلك على قدر فهم السائل و رتبته فانه كان قابلا لهذا النوع من التفكر و المراد بالدار ما لم تخرب لكن مات من بناها و سكنها غيره و بالخربة ما خرب و لم يسكنه أحد، و كون الترديد من الراوي كما زعم بعيد، و يحتمل أن يكون« أين ساكنوك» للخربة و« أين بانوك» للدار على اللف و النشر المرتب لكن كونهما لكل منهما أظهر، و الظاهر ان القول بلسان الحال، و يحتمل المقال. و قوله« ما لك لا تتكلمين» بيان لغاية ظهور الحال اي العبرة فيك بينة بحيث كان ينبغي ان تتكلم بذلك و قيل: هو من قبيل ذكر اللازم و إرادة الملزوم فنفى التكلم كناية عن نفى الاستماع اي لا يستمع الغافلون ما تتكلمين به بلسان الحال جهرا؛ و قيل استفهام انكارى اي انت تتكلمين لكن الغافلون لا يستمعون و هو بعيد، و يمكن أن يكون كلامها كناية عن تنبيه الغافلين أي لم لا تنبه المغرورين بالدنيا مع هذه الحالة الواضحة و يئول الى تعيير الجاهلين بعدم الاتّعاظ به كما انه يقول رجل لوالد رجل فاسق بحضرته: لم لا تعظ ابنك؟ مع انه يعلم انه يعظه و انما يقول ذلك تعييرا للابن.».

اسم الکتاب : المحاسن المؤلف : البرقي، ابو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست