[1]- ج 3،« باب ما يظهر من
رحمته تعالى يوم القيامة»( ص 274، س 13) و قال ره بعد نقله:« أقول: سيأتي مثله في
باب الخوف و الرجاء».
[2]- ج 15، الجزء الثاني«
باب التفكر و الاعتبار و الاتعاظ بالعبر»( ص 195 س 3) و نقل مثله أيضا في ذلك
الباب عن كتاب الحسين بن سعيد و مشكاة الأنوار و الكافي و قال بعد نقل رواية
الكافي في( ص 194، س 1):« بيان- خير من قيام ليلة أي للعبادة لأن التفكر من أعمال
القلب و هو أفضل من أعمال الجوارح و أيضا أثره أعظم و أدوم إذ ربما صار تفكر ساعة
سببا للتوبة عن المعاصى و لزوم الطاعة تمام العمر و قوله« يمر بالخربة» كانه( ع)
ذكر ذلك على سبيل المثال لتفهيم السائل و قال ذلك على قدر فهم السائل و رتبته فانه
كان قابلا لهذا النوع من التفكر و المراد بالدار ما لم تخرب لكن مات من بناها و
سكنها غيره و بالخربة ما خرب و لم يسكنه أحد، و كون الترديد من الراوي كما زعم
بعيد، و يحتمل أن يكون« أين ساكنوك» للخربة و« أين بانوك» للدار على اللف و النشر
المرتب لكن كونهما لكل منهما أظهر، و الظاهر ان القول بلسان الحال، و يحتمل
المقال. و قوله« ما لك لا تتكلمين» بيان لغاية ظهور الحال اي العبرة فيك بينة بحيث
كان ينبغي ان تتكلم بذلك و قيل: هو من قبيل ذكر اللازم و إرادة الملزوم فنفى
التكلم كناية عن نفى الاستماع اي لا يستمع الغافلون ما تتكلمين به بلسان الحال
جهرا؛ و قيل استفهام انكارى اي انت تتكلمين لكن الغافلون لا يستمعون و هو بعيد، و
يمكن أن يكون كلامها كناية عن تنبيه الغافلين أي لم لا تنبه المغرورين بالدنيا مع
هذه الحالة الواضحة و يئول الى تعيير الجاهلين بعدم الاتّعاظ به كما انه يقول رجل
لوالد رجل فاسق بحضرته: لم لا تعظ ابنك؟ مع انه يعلم انه يعظه و انما يقول ذلك
تعييرا للابن.».
اسم الکتاب : المحاسن المؤلف : البرقي، ابو جعفر الجزء : 1 صفحة : 26