16 و لما بلغ عائشة[2] نزول أمير
المؤمنين ع بذي قار كتبت إلى حفصة بنت عمر[3]
أما بعد فإنا نزلنا البصرة و نزل علي بذي قار و الله دق عنقه كدق البيضة على الصفا
إنه بذي قار بمنزلة الأشقر إن تقدم نحر و إن تأخر عقر فلما وصل الكتاب إلى حفصة
استبشرت بذلك و دعت صبيان بني تيم و عدي و أعطت جواريها دفوفا و أمرتهن أن يضربن
بالدفوف و يقلن ما الخبر ما الخبر علي كالأشقر إن تقدم نحر و إن تأخر عقر فبلغ أم
سلمة[4] رضي الله
عنها
[1] أخذنا« كتاب عائشة إلى حفصة ...» من الجمل ص
150- 149، و لم يروه العلّامة المجلسي في البحار 8/ 385 ط الحجري؛ ج 32/ 92 ط
الجديد، و لكنّه قال بعد نقل قصّة حفصة:« و ذكر المفيد قدّس سرّه في[ المسألة]
الكافية قصّة حفصة بسندين آخرين نحوا ممّا مرّ» و ما مرّ في كلامه هو كتاب عائشة
إلى حفصة كما روي في« شرح نهج البلاغة 14/ 13».
[2]- هي عائشة بنت أبي بكر، تكنّى أمّ عبد اللّه،
زوج النبيّ- صلّى اللّه عليه و آله-، راجع: الطبقات الكبرى 8/ 58، الاستيعاب 4/
356، أسد الغابة 5/ 501، الإصابة 4/ 359، تهذيب التهذيب 12/ 461، سير أعلام
النبلاء 2/ 135.
[3] هي حفصة بنت عمر بن الخطّاب العدويّة، زوج
النبيّ- صلّى اللّه عليه و آله-، راجع: الطبقات الكبرى 8/ 81، الاستيعاب 4/ 268،
أسد الغابة 5/ 425، العبر 1/ 36، الإصابة 4/ 273، تهذيب التهذيب 12/ 439، سير
أعلام النبلاء 2/ 227.
[4] هي أمّ سلمة و اسمها هند بنت أبي أميّة حذيفة،
زوج النبيّ- صلّى اللّه عليه و آله-، راجع: