responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 337

فصل كلام علي بن نصر في علم أمير المؤمنين ع‌

و من حكايات الشيخ و كلامه قال سألني أبو الحسن علي بن نصر الشاهد بعكبرا في مسجده و أنا متوجه إلى سر من رأى فقال أ ليس قد ثبت عندنا أن أمير المؤمنين ع كان أعلم الصحابة كلها و أعرفها بمعالم الدين و كانوا يستفتونه و يتعلمون منه لفقرهم إليه و كان غنيا عنهم لا يرجع إلى أحد منهم في علم الدين و لا يستفيده ع منهم فقلت نعم هذا قولنا و هذا الواضح الذي لا خفاء به و لا يمكن عاقل دفعه و لا يقدم أحد على إنكاره إلا أن يرتكب البهت و المكابرة.

فقال أبو الحسن فإن بعض أهل الخلاف قد احتج علي في دفع هذا بأن قال قد وردت الرواية

عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ بِحَدِيثٍ إِلَّا اسْتَحْلَفْتُهُ عَلَيْهِ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَ صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ.

فلو كان يعلم ص جميع الدين و لا يفتقر إلى غيره لما احتاج إلى استحلاف من يحدثه و لا الاستظهار في يمينه ليصح عنده علم ما أخبر به.

وَ قَدْ رُوِيَ أَيْضاً أَنَّهُ ع حَكَمَ فِي شَيْ‌ءٍ فَقَالَ لَهُ شَابٌّ مِنَ الْقَوْمِ أَخْطَأْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ع لَهُ صَدَقْتَ أَنْتَ وَ أَخْطَأْتُ.

فما ذا يكون الجواب عن هذا الكلام و كيف الطريق إلى حله.

فقلت له أول ما في هذا الكلام أن الأخبار لا تتقابل و يحكم ببعضها على بعض حتى تتساوى في الصفة فيكون الظاهر المستفيض مقابلا لمثله في الاستفاضة و المتواتر مقابلا لمثله في التواتر و الشاذ مقابلا لمثله في الشذوذ.

و ما ذكرناه عن مولانا ع مستفيض قد تواتر به الخبر على التحقيق‌

اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست