responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 327

نقصان العلم و قلة المعرفة و ارتكاب القبائح و الاستخفاف بحقوق الله في مخلفي أخيه مع عدم النص عليه و لفقد أحد من الخلق يروي ذلك أو يأثره عن أحد من آبائه أو من أخيه خاصة و إذا كان الأمر على ما ذكرناه فقد سقط ما تعلق به هذا الفريق أيضا.

على أنه لا فصل بين هؤلاء القوم و بين من ادعى إمامة بعض الطالبيين و اعتل بعلتهم في وجوب الإمامة و فساد قول الإمامية فيما يدعونه من النص على ابن الحسن ع فإذا كان لا فصل بين القولين و أحدهما باطل بلا اختلاف فالآخر في البطلان و الفساد مثله فهذه وفقكم الله جملة كافية فيما قصدناه و نحن نشرح هذه الأبواب و القول فيها على الاستقصاء و البيان في كتاب نفرده بعد و الله ولي التوفيق و إياه نستهدي إلى سبيل الرشاد

[فصل في الغيبة]

(فصل) سئل الشيخ أيده الله فقيل له أ ليس رسول الله ص قد ظهر قبل استتاره و دعا إلى نفسه قبل هجرته و كانت ولادته معروفة و نسبه مشهورا و داره معلومة و هذا مع الخبر عنه في الكتب الأولى و البشارة به في صحف إبراهيم و موسى ع و إدراك قريش و أهل الكتاب علاماته و مشاهدتهم لدلائل نبوته و أعلام عواقبه فكيف لم يخف مع ذلك على نفسه و لا أمر الله أباه بستر ولادته و فرض عليه إخفاء أمره كما زعمتم أنه فرض ذلك على أبي الإمام لما كان المنتظر عندكم من بين الأئمة و المشار إليه بالقيام بالسيف دون آبائه فأوجب ذلك على ما ادعيتموه و اعتللتم به في الفرق بين آبائه و بينه في الظهور على خبره و كتم ولادته و الستر عن الأنام شخصه و هل قولكم في الغيبة مع ما وصفناه من حال النبي ص إلا فاسد

اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست