responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 254

[فصل في تقدم إيمان علي ع‌]

(فصل) و من كلام الشيخ أيده الله في تقدم إيمان أمير المؤمنين ع قال الشيخ أحسن الله توفيقه أجمعت الأمة على أن أمير المؤمنين ع أول ذكر أجاب رسول الله ص من الرجال و لم يختلف في ذلك أحد من أهل العلم إلا أن العثمانية طعنت في إيمان أمير المؤمنين ع لصغر سنه في حال الإجابة و قالوا إنه لم يكن ع في تلك الحال بالغا فيقع إيمانه على وجه المعرفة و إن إيمان أبي بكر حصل منه مع الكمال فكان على اليقين و المعرفة و الإقرار من جهة التقليد و التلقين غير مساو للإقرار بالمعلوم المعروف بالدلالة.

فلم يحصل خلاف من القوم في تقدم الإقرار من أمير المؤمنين ع للجماعة و الإجابة منه للرسول ص و إنما خالفوا فيما ذكرناه و أنا أبين عن غلطهم فيما ذهبوا إليه من توهين إقرار أمير المؤمنين ع و حملهم إياه على وجه التلقين دون المعرفة و اليقين بعد أن أذكر خلافا حدث بعد الإجماع من بعض المتكلمين و الناصبة من أصحاب الحديث.

و ذلك أن هاهنا طائفة تنسب إلى العثمانية و تزعم أن أبا بكر سبق أمير المؤمنين ع إلى الإقرار و تعتل في ذلك بأحاديث مولدة ضعاف.

منها

أَنَّهُمْ رَوَوْا عَنْ أَبِي نَضِيرَةَ[1] قَالَ: أَبْطَأَ عَلِيٌّ وَ الزُّبَيْرُ عَنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ فَلَقِيَ أَبُو بَكْرٍ عَلِيّاً فَقَالَ لَهُ أَبْطَأْتَ عَنْ بَيْعَتِي وَ أَنَا أَسْلَمْتُ قَبْلَكَ وَ لَقِيَ الزُّبَيْرَ فَقَالَ أَبْطَأْتَ عَنْ بَيْعَتِي وَ أَنَا أَسْلَمْتُ قَبْلَكَ.


[1]- في بعض النسخ: أبو نضرة.

اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست