responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 170

[فصل استدلال الفضل بن شاذان حول الإمامة]

(فصل) و من حكايات الشيخ أدام الله عزه و كلامه قال الشيخ أيده الله و قد كان الفضل بن شاذان رحمه الله استدل على إمامة أمير المؤمنين ع بقول الله تعالى‌ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ‌[1] قال و إذا أوجب الله للأقرب برسول الله ص الولاية و حكم بأنه أولى به من غيره وجب أن أمير المؤمنين ع كان أولى بمقام رسول الله ص من كل أحد.

قال الفضل فإن قال قائل فإن العباس كان أقرب إلى رسول الله ص من علي ع قيل له إن الله تعالى لم يذكر الأقرب في النبي ص دون أن علقه بوصف فقال‌ النَّبِيُّ أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ‌ فشرط في الأولى بالرسول الإيمان و الهجرة و لم يكن العباس من المهاجرين و لا كانت له هجرة بالاتفاق.

قال الشيخ و أقول إن أمير المؤمنين ع كان أقرب إلى رسول الله ص من العباس و أولى بمقامه منه إن ثبت أن المقام موروث و ذلك أن عليا ع كان ابن عم رسول الله ص لأبيه و أمه و العباس عمه لأبيه خاصة و من تقرب بسببين كان أقرب ممن تقرب بسبب واحد.

و أقول إنه لو لم تكن فاطمة ع موجودة بعد رسول الله ص لكان أمير


[1]- الأنفال/ 75.

اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست