responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 141

ثم قال سبحانه‌ وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ‌ و لم يوجد أحد صبر مع رسول الله ص عند الشدائد غير أمير المؤمنين ع فإنه باتفاق وليه و عدوه لم يول دبرا و لا فر من قرن و لا هاب في الحرب خصما.

فلما استكمل ع هذه الخصال بأسرها قال سبحانه‌ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا يعني به أن المدعو إلى اتباعه من جملة الصادقين هو من دل على اجتماع الخصال فيه و ذلك أمير المؤمنين ع و إنما عبر عنه بحرف الجمع تعظيما له و تشريفا إذ العرب تضع لفظ الجمع على الواحد إذا أرادت أن تدل على نباهته و علو قدره و شرف محله و إن كان قد يستعمل فيمن لا يراد له ذلك إذا كان الخطاب يتوجه إليه و يعم غيره بالحكم و لو جعلنا المعنى في لفظ الجمع بالعبارة عن أمير المؤمنين ع لكان لذلك وجها لأنه و إن خص بالذكر فإن الحكم جار فيمن يليه من أئمة الهدى ع على ما قد شرحناه و هذا بين و الله نسأل توفيقا نصل به إلى الرشاد بمنه‌

[فصل الشبهة في توبة طلحة و الزبير و قصة ابن جرموز قاتل الزبير]

(فصل) و من كلام الشيخ أدام الله عزه في توبة طلحة و الزبير على ما تدعيه المعتزلة من ذلك قال الشيخ أدام الله عزه أما طلحة فقتل بين الصفين و هو مصمم على الحرب و هذه حال ظاهرها الإقامة على الفسق و من ادعى باطنا غيرها فقد ادعى علم غيب لا يجب قبوله منه إلا ببرهان و لا برهان على ذلك.

مع أن الأخبار قد جاءت مستفيضة

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ أَنَّهُ مَرَّ بِهِ وَ هُوَ قَتِيلٌ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ أَجْلِسُوا طَلْحَةَ فَأَجْلَسُوهُ فَقَالَ هَلْ وَجَدْتَ مَا وَعَدَكَ رَبُّكَ حَقّاً فَقَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقّاً ثُمَّ قَالَ أَضْجِعُوا طَلْحَةَ.

وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَ قَدْ مَرَّ بِهِ لَقَدْ كَانَ‌

اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست