responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 136

[فصل الكلام في تفسير القرآن‌]

(فصل) و من كلام الشيخ أدام الله عزه في تفسير القرآن سئل عن قوله تعالى‌ عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَ أَخَّرَتْ‌[1] و عن قوله تعالى‌ يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَ أَخَّرَ[2] و قيل له ما هو المقدم هاهنا و المؤخر.

فقال أما ما قدمه الإنسان فهو ما عمله في حياته مما لم يكن له أثر بعد وفاته و أما الذي أخره فهو ما سنه في حياته فاقتدي به بعد وفاته.

و هذا مبين في‌

قَوْلِ النَّبِيِّ ص‌ مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَ وِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

و قد قال سبحانه‌ وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ‌[3] يريد به عقاب إضلالهم لمن أضلوه من الناس و الأصل في هذا تعاظم العقاب عليهم بما يفعل من القبيح في الاقتداء بهم و تعاظم الثواب لهم بما يصنع من الجميل بالاتباع لسنتهم الحسنة في الناس‌


[1]- الانفطار/ 5.

[2]- القيامة/ 13.

[3]- العنكبوت/ 13.

اسم الکتاب : الفصول المختارة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست