و أما الواقِفَةُ الذين
وَقَفُوا على موسى بن جعفر ع و قالوا هوفقد أفسدنا أقوالهم بما دللنا عليه من موته
و اشتهار الأمر فيه و ثبوت إمامة ابنه الرضا ع و في ذلك كفاية لمن أنصف.
و أما المُحَمَّدِيةُ
الذين قالوا بإمامة محمد بن علي العسكري[2]
و أنه حي لم يمت.
فقولهم باطل لما دللنا
به على إمامة أخيه الحسن بن علي أبي القائم ع و أيضا فقد مات محمد في حياة أبيه ع
موتا ظاهرا كما مات أبوه و جده فالمخالف في ذلك مخالف في الضَّرُورات[3].
[1] عنه البحار: 47/ 3 ح 8 و عن إعلام الورى: 290.
و أخرجه في إثبات الهداة: 3/ 158 ح 15 و حلية الأبرار: 2/ 291، و مهج الدعوات:
212، و الوافي: 2/ 356 ح 14 و 15( ط ج) عن الكافي: 1/ 310 ح 13 بإسناده إلى أبي
أيّوب الخوزي باختلاف يسير و ح 14 نحوه.
و أورده ابن شهرآشوب في المناقب:
4/ 320 باختلاف.
[2] قد ذكرنا في ما تقدّم: بأنّه السيّد محمّد
المعروف المدفون بقرب سامرا.
[3] من قوله« و أمّا الواقفة» إلى هنا في البحار:
51/ 210.
[4] في الكافي: بشار بن أحمد البصري، و في إثبات
الوصيّة: سنان بن محمّد البصري.
[5] عدّه ابن شهرآشوب في المناقب في باب إمامة أبي
محمّد الحسن عليه السلام من رواة النصّ على أبي محمّد الحسن العسكريّ عليه السلام،
و في نسخ الأصل: عليّ بن عمرو النوفليّ.
اسم الکتاب : الغيبة المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 198