اسم الکتاب : الغيبة المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 0 صفحة : 24
مؤلّفاته العلميّة:
ذكرنا في رسالتنا
المذكورة سبعة و أربعين مؤلّفا ممّا وصلت إليه يد التتبع، و ذكر هو بعضها في
(الفهرست)، و ذكر ابن شهرآشوب في (معالم العلماء) مؤلّفات أخرى له.
و هذه المؤلّفات منها
مخطوط و منها مطبوع، و بعضها مفقود لم تصل إليه اليد لما عرفت من أنّ كتبه أحرقت
في الفتنة التي وقعت في كرخ بغداد و لعلّ بعضها فقد لأسباب أخرى لا نعرفها، و لعلّ
له مؤلّفات أخرى لم تصلنا، و اللّه أعلم بحقيقة الحال.
و من مؤلّفاته المطبوعة
كتاب الغيبة و هو هذا الكتاب الذي بين أيدينا و قد كتب في غيبة الإمام الثاني عشر
كثير من الأعلام الخاصّة و العامّة، من المتقدّمين و المتأخرين منها مخطوط، و منها
مطبوع، و قد ذكرنا أسماء الكتب في كتابنا الذريعة فراجعه.
و من المتقدّمين الصدوق
بن بابويه ألّف كتاب إكمال الدين و إتمام النعمة (مطبوع) و منهم النعمانيّ، و هو
صاحب الكتاب المعروف بغيبة النعمانيّ (مطبوع) و الجزء الثالث عشر من البحار
للمجلسيّ رحمه اللّه، و غيرها، هذا مضافا إلى ما ذكر ضمن الكتب المؤلّفة في
الإمامة.
و كتاب الغيبة للشيخ
الطوسيّ- هذا- هو من الكتب القديمة الذي يمتاز على غيره، فإنّه قد تضمّن أقوى
الحجج و البراهين العقليّة و النقلية على وجود الإمام الثاني عشر محمّد بن الحسن
صاحب الزمان عليه السلام و على غيبته في هذا العصر ثمّ ظهوره في آخر الزمان فيملأ
الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا.
و يدفع الكتاب شبهات
المخالفين و المعاندين الذين ينكرون وجوده أو ظهوره بحيث يزول معها الريب و تنحسم
بها الشبهات.
وفاته رحمه اللّه:
لم يزل الشيخ الطوسيّ
رحمه اللّه في النجف الأشرف مشغولا بالتدريس و التأليف و الهداية و الإرشاد و بثّ
الأحكام الشرعيّة مدّة اثنتي عشرة سنة، حتّى
اسم الکتاب : الغيبة المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 0 صفحة : 24