responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 384

القرن السادس

49
القاضي الجليس

المتوفى 561

1

دعاه لو شـك البـين داع فـأسمعا * وأودع جـسمي سقـمه حين ودع

ولـم يـبق في قلبي لصبري موضعا * وقـد سار طوع النأي والبعد موضع

أجـن إذا مـا الليـل جـن كـآبة * وأبدي إذا ما الصـبح أزمـع أدمع

ومـا انقـدت طوعا للهوى قبل هذه * وقـد كنـت الـوى عنه لينا وأخدع

إلى أن يقول:

تصـاممت عن داعي الصبابة والصبي * ولبـيت داعـي آل أحـمد إذ دع

عشـوت بأفـكاري إلى ضوء علمهم * فـصادفت منـه منهج الحق مهيع

عـلقت بهـم فليلح في ذاك من لحى * تـوليتهم فليـنع ذلـك مـن نع

تسرعـت فـي مدحـي لهم متبرعا * وأقلعـت عـن تـركي له متورع

هـم الصـائمون القـائمون لربهم * هـم الخـايفوه خشـية وتخـشع

هم القاطعـوا اللـيل البهـيم تهجدا * هـم العـامروه سجـدا فيه ركع

هم الطيبوا الأخيار والخير في الورى * يروقـون مرئى أو يشوقون مسمع

بهم تقبـل الأعـمال مـن كل عامل * بهـم ترفـع الطاعات ممن تطوع

بأسمائهم يسقى الأنام ويهطـل الغـ * ـمام وكـم كـرب بهـم قد تقشع

هـم القـائلون الفاعـلون تـبرعا * هـم العـالمون العـاملون تورع

أبـوهم وصي المصـطفى حاز علمه * وأودعـه مـن قبل ما كان أودع

أقـام عمـود الشرع بعد اعوجاجه * وسـاند ركـن الـدين أن يتصدع

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست