responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 372

القرن السادس

48
ابن العودي النيلي

المولود 478 المتوفى ح 558

متى يشتـفي مـن لاعج القلب مغرم * وقـد لج في الهجران من ليس يرحم ؟!

إذا هم أن يسلـو أبي عـن سلـوه * فـؤاد بنـيران الأسـى يتـضـرم

ويثنيه عـن سلوانـه لفـضـيلـة * عهـود التـصابي والهـوى المتقدم

رمتـه بلحـظ لا يكـاد سليـمـه * من الخـبل والوجـد المبـرح يسلم

5 إذا ما تلظـت فـي الحشا منه لوعة * طفـتها دمـوع مـن أماقيـه تسجم

مقيم عـلـى أسـر الهوى وفـؤاده * تغـور بـه أيـدي الهمـوم وقتهم

يجـن الهـوى عـن عاذليه تجلدا * فيـبدي جـواه مـا يجـن ويكـتم

يعـلل نفـسا بالأمـاني سقيـمـة * وحسـبـك مـن داء يصـح ويسقـم

وقد غـفلت عـنا الليـالي وأصبحت * عـيـون العـدى عـن وصلنا وهي نوم

10 فكـم من غصون قد ضممت ثديها * إلـي وأفـواه بـهـا كنـت ألثـم

أجيـل ذراعـي لاهيـا فوق منكب * وخـصرا غـدا مـن ثقـلـه يتظـلم

وأمتـاح راحـا مـن شنيـب كأنه * مـن الدر والياقوت فـي السلـك ينظم

فلما عـلاني الشيـب وابيض عارضي * وبان الصبـا واعـوج منـي المقـوم

وأضحـى مشيـبي للعـذار ملثما * بـه ولـرأسي بالبـيـاض يعـمم

15 وأمسيت من وصل الغواني ممنعا * كـأني من شيـبي لـديهـن مـجـرم

بكيـت عـلى ما فـات مني ندامة * كـأني خـنـس فـي البكـا أو متمم

وأصفيـت مدحـي للنـبي وصنوه * وللنـفـر البـيض الـذين هـم هم

هم التـين والـزيتون آل محـمـد * هـم شـجـر الطـوبى لمـن يتفهم

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست