responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 3

بقية شعراء الغدير في القرن الرابع

22
أبو الفتح كشاجم

المتوفى 360

لـه شغل عـن سـؤال الطلل * أقـام الخـليط به ؟ أم رحل ؟

فمـا ضمنـته لحـاظ الظـبا * تطـالعه مـن سجوف الكلل

ولا تستـفز حـجـاه الخـدود * بمصفـرة واحـمرار الخجل

كفـاه كفـاه فـلا تعـذلاه * كـر الجـديدين كـر العذل

طـوى الغـي مشتعلا في ذراه * فتـطفى الصبابـة لما اشتغل

لـه فـي البكاء على الطاهرين * مندوحـة عـن بكـاء الغزل

فكـم فيهـم مـن هلال هوى * قبـيل التـمام وبـدر أفـل

هم حـجج الله فـي خـلقـه * ويـوم المعـاد على من خذل

ومـن أنـزل الله تفـضيلهم * فـرد عـلى الله مـا قد نزل

فجـدهم خـاتم الأنبـيـاء * ويعـرف ذاك جـميـع الملـل

ووالـدهم سيـد الأوصيـاء * ومعـطي الفقير ومردي البطل

ومـن عـلم السمر طعـن الحلي * لدى الروع والبيض ضرب القلل

ولـو زالت الأرض يوم الهياج * مـن تحت أخمصه [1] لم يزل

ومـن صـد عـن وجه دنياهم * وقـد لبـست حـليها والحلل

وكـان إذا مـا أضيفـوا إليه * فـأرفعهم رتـبة فـي المثل

سمـاء أضيف إليها الحضيض * وبحـر قرنت إليـه الوشل[2]


[1] أخمص القدم: ما لا يصيب الأرض من باطنها، ويراد به القدم كلها.

[2] الوشل كما مر: الماء القليل يتحلب من صخر أو جبل.

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست