responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 277

الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز الديلمي كما في رجال النجاشي ص 193، ودفن في داره عشية ذلك النهار ثم نقل إلى الحائر المقدس ودفن في مقبرتهم وكان قبره هناك كقبر أبيه وأخيه الشريف الرضي ظاهرا معروفا مشهورا كما في عمدة الطالب، وصحاح الأخبار، والدرجات الرفيعة.

وهناك فتاوى مجردة من قذف سيدنا المترجم بالاعتزال تارة وبالميل إليه أخرى وبنسبة وضع كتاب (نهج البلاغة) إليه طورا من أبناء حزم وجوزي وخلكان وكثير والذهبي، ومن لف لفهم من المتأخرين [1] وبما أنها دعاوي فارغة غير مدعومة بشاهد، وكتب سيدنا الشريف يهتف بخلافها ومن عرفه من المنقبين لا يشك في ذلك، وقد أثبتنا نسبة (نهج البلاغة) إلى الشريف الرضي بترجمته، نضرب عن تفنيد تلكم الهلجات صفحا.

ولابن كثير في (البداية والنهاية) ج 12 ص 53 عند ذكر السيد سباب مقذع وتحامل على ابن خلكان في ثنائه عليه جريا على عادته المطردة مع عظماء الشيعة [ و كل إناء بالذي فيه ينضح ] ونحن لا نقابله إلا بما جاء به الذكر الحكيم: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.

نبذة من ديوان المرتضى :

ومن شعر سيدنا علم الهدى المرتضى نقلا عن ديوانه قوله يفتخر ويعرض ببعض أعدائه يوجد في الجزء الأول منه:

أما الشبـاب فقـد مضت أيامه * واستـل من كـفي الغداة زمامه

وتنكـرت آياتـه وتغـيـرت * جـاراته وتـقوضـت آطـامه

ولقـد درى من في الشباب حياته * أن المشيب إذا عـلاه حمـامه

عـوجا نحيي الربع يدللنا الهوى * فلربما نفع المحـب سـلامـه

واستعـبرا عـني به إن خانني * جفـني فلـم يمطر عليه غمامه

فمـن الجفون جوامد وذوارف * ومـن السحاب ركامه وجهامه

دمن رضعت بهن أخلاف الصبى * لو لـم يكـن بعد الرضاع فطامه


[1] نظراء جرجي زيدان في آداب اللغة 2 ص 288، والزركلي في الأعلام ص 667.

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست