responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 27

ودن لحاجـر [1] وانسـاب فيه * وقـال وقـد تغـيبه التراب:

أنـا ملـك مسخت وأنت مولى * دعـاؤك إن منـنت بـه يجاب

أتيتـك تـائبا فـاشفع إلى من * إليـه فـي مهـاجرتي الإياب

فأقـبل داعـيا وأتـى أخـوه * يـؤمن والعـيون لها انسكاب

فلـما أن أجـيبا ظـل يعـلو * كما يعـلو لـدي الجد العقاب

وأنـبت ريـش طاووس عليه * جـواهر زانـها التبر المذاب

يقـول: لقـد نجوت بأهـل بيت * بهـم يصـلى لظى وبهم يثاب

هـم النبأ العظيم وفـلك نـوح * وبـاب الله وانقطـع الخطاب

* (ما يتبع الشعر) * :

الأصح أن هذه القصيدة للناشي كما صرح به بن شهر آشوب في " المناقب "، وروى ابن خلكان عن أبي بكر الخوارزمي: إن الناشي مضى إلى الكوفة سنة 325 وأملى شعره بجامعها، وكان المتنبي وهو صبي يحضر مجلسه بها وكتب من إملائه لنفسه من قصيدة:

كـأن سنـان ذابله ضمير * فـليس من القلوب له ذهاب

وصـارمه كبيعـته بخم * مقاصدها من الخلق الرقاب

وذكرها له الحموي في " معجم الأدباء " 5 ص 235، واليافعي في " مرآت الجنان " 2 ص 335، وجزم بذلك في " نسمة السحر " وعزى من نسبها إلى عمرو بن العاص إلى أفحش الغلط وهؤلاء مهرة الفن وإليهم المرجع في أمثال المقام.

فما تجده في غير واحد من المعاجم وكتب الأدب ككتاب الاكليل [2] وتحفة الأحباء من مناقب آل العبا [3] من نسبتها إلى عمرو بن العاص على وجوه متضاربة مما لا معول عليه، قال صاحبا الاكليل والتحفة: إن معاوية بن أبي سفيان قال يوما لجلساءه: من قال في علي فله هذه البدرة. فقال عمرو بن العاص هذه الأبيات طمعا بالبدرة.


[1] الحاجر: الأرض المرتفعة ووسطها منخفض.

[2] تأليف أبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني اليمني.

[3] تأليف جمال الدين الشيرازي.

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست