responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 262

القرن الخامس

39
سيدنا الشريف المرتضى

المولود 355 المتوفى 436

لو لـم يعـاجله النوى لتحـيـرا * وقـصاره وقـد انتأوا أن يقصر

أفكـلما راع الخـليط تصوبـت * عـبرات عـين لم تقـل فتكثر

قد أوقـدت حـرى الفراق صبابة * لم تستعـر ومرين دمعا ما جرى

شغـف يكتـمه الحـياء ولوعة * خفيت وحـق لمثـلها أن تظهر

5 أين الركائب ؟ ! لم يكن ما علنه * صبرا ولكـن كـان ذاك تصـبر

لبـين داعـية النـوى فـأريننا * بـين القبـاب البيض موتا أحمر

وبعـدن بالبـين المشتت ساعة * فكـأنهن بعـدن عـنا أشـهر

عاجـوا عـلى ثمد البطاح وحبهم * أجـرى العـيون غداة بانوا أبحر

وتـنكبوا وعـر الطريق وخلفوا * مـا في الجوانح من هواهم أوعر

10 أمـا السلـو فـإنه لا يهتدي * قـصد القـلوب وقد حشين تذكر

قـد رمـت ذاك فلم أجده وحق من * فـقد السبيل إلى الهدى أن يعذر

أهـلا بطـيف خـيال مانـعة لنا * يقـظى ومفضلة علينا في الكرى

مـا كان أنعـمنا بها مـن زورة * لـو باعدت وقت الورود المصدر

جزعـت لو خطـات المشيب وإنما * بلـغ الشباب مدى الكمال فنور

15 والشيـب إن أنكرت فيه موردا * لا بـد يـورده الفـتى إن عمر

يـبـيـض بعـد سـواده الشعر الذي * إن لـم يزره الشيب واراه الثرى

زمن الشبـيـبـة لأعـدتـك تحية * وسقـاك منهمر الحيا ما استغزر

فلطـالما أضحـى ردائـي ساحبا * فـي ظلك الوافي وعودي أخضر

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست