responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 141

القرن الرابع

32
ابن حماد العبدي

1

ألا قـل لسلطان الهـوى: كيف أعـمل * لقـد جـار من أهوى وأنت المؤمل ؟ !

أأبـدي إليـك اليوم مـا أنـا مضمر * من الوجد في الأحشاء أم أتحمل ؟ ! ؟ !

ومـا أنا إلا هـالك إن كتـمـتـه * ولا شـك كتـمان الهوى سوف يقتـل

فخـذ بعـض ما عندي وبعض أصونه * فـإن رمـت صون الكل فالحال مشكل

لقـد كنـت خـلوا من غرام وصبوة * أبيـت ومـا لي في الهوى قط مدخل 5

إلـى أن دعـاني للصبـابة شـادن * تحـير فيـه الـواصفـون وتـذهل

بـديع جـمال لـو يرى الحسن حسنه * لـفر اخـتيارا أنـه منـه أجـمل

فسبحـان مـن أنشـاه فردا بحسنه * فـلا تعجـبوا فـالله مـا شاء يفعل

دعـاني فـلم ألبـث ولبـيت عاجلا * ومـا كنـت لـولا ذلك الحسن أعجل

بـذلت لـه روحـي ومـا أنا مالك * وفـي مثـله الأرواح والمال تبذل 10

وصـرت لـه خـدنا ثلثـون حـجة * أعـانق منـه الشـمس والليل أليل

بسمـعي وقـر إن لحـا فـيه كاشح * كـذاك بـه عن عـذل من راح يعذل

إلى أن بـدا شيـبي ولاح بـياضـه * كـما لاح قرن من سنا الشمس مسدل

وبـدل وصلـي بالجـفا متـعـمدا * وما خـلته للهجـر والصـد يفعـل

فحـاولتـه وصـلا فـقال لي ابتدأ * وإلا يميـنا إنـه ليـس يـقبل 15

وفـر كمـا مـن (حـيدر) فر قرنه * وقـد ثـار مـن نقع السنابك قسطل

غـداة رأتـه المشـركون وسيـفه * بكـفيه منـه المـوت يجري ويهطل

حـسام كـصل الـريم فـي جنباته * دبـيب كمـا دبـت على الصخر أنمل

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست