responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 112

لا والـذي نطـق النبي * بفـضله يـوم الغـديـر

مـا للإمـام أبـي علي * فـي البـرية من نظير[1]

* (الشاعر) * :

أبو حامد أحمد بن محمد الأنطاكي نزيل مصر المعروف بأبي الرقعمق، أحد الشعراء المشاهير المتصرفين في فنون الشعر، وله شوطه البعيد في أساليب البيان غير أنه ربما خلط الجد بالهزل، نشأ بالشام ثم رحل إلى مصر وأخذ فيها شهرة طائلة و مكانة من الأدب عظيمة، ومدح ملوكها وزعمائها ورؤسائها وممن مدح المعز أبو تميم معد بن المنصور بن القائم بن المهدي عبيد الله، وابنه زفر عزيز مصر، والحاكم ابن العزيز، وجوهر القائد، والوزير أبو الفرج يعقوب بن كلس ونظرائهم، وصادف فيها جماعة من أهل الهزل والمجون فأوغل فيهما كل الايغال حتى نبز بأبي الرقعمق، وقد يقال: إنه هو الذي سمى نفسه بذلك، وقد أعلن في شعره إنه حليف الرقاعة بقوله:

أستغفر الله مـن عـقل نطقت به * مالي وللعقل ليس العقل من شاني

لا والذي دون هذا الخلق صيرني * أحـدوثة وبحـب الحمق أغراني

والبيتان من قصيدة له سجل بها ليل [ تنيس [2] ] وهي مدينة مصرية كان بها في بعض العهود خمسمائة صاحب محبرة يكتبون الحديث ومطلع القصيدة:

ليـلي بتنيس ليل الخائف العاني * تفنى الليالي وليلي ليس بالفاني

وينم عن توغله في المجون قوله من قصيدة:

كفـي مـلامك يا ذات الملامات * فـما أريـد بديـلا بالرقاعات

كـأنني وجـنود الصقع تتبعني * وقـد تـلوت مزامير الرطانات

قسيـس دير تلا مزماره سحرا * عـلى القسوس بترجيع ورنات

وقـد مجنت وعلمت المجون فما * ادعى بشئ سوى رب المجانات

وذاك إنـي رأيت العقل مطرحا * فجـئت أهـل زماني بالحماقات

وقوله في قصيدة:


[1] يتيمة الدهر ج 1 ص 284.

[2] تنيس بكسرتين وتشديد النون وياء ساكنة وسين مهملة

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست