responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 10

يـرون التكـبر مستصـوبا * مـن الرأي والكبر لا يستصاب

وإن كاتبوا صارفوا في الدعاء * كـأن دعـاؤهم مسـتجـاب

ومن لطيف شعره في الهجاء قوله:

إن مظلـومـة التي * زوجـت من أبي عمر

ولـدت ليلـة الزفاف * إلـى بعـلهـا ذكر

قلت: من أين ذا الغلام * ومـا مسهـا بشر ؟

قـال لـي بعلها: ألم * يـأت في مسند الخبر ؟

ولـد المـرأ للفراش * وللعـاهـر الحـجر

قلـت: هنـيته على * رغـم من أنكر الخبر

كشاجم والرياسة :

وبما كان المترجم كما سمعت مطبوعا بسلامة النفس، وقداسة النفس، و طيب السريرة، متحليا بمكارم الأخلاق، خاليا من المكيدة والمراوغة والدسيسة، مزاولا عن البذاء والإيذاء والاعتساف، كان مترفعا نفسه عن الرتبة وإشغال المنصة في أبواب الملوك والولاة، وما كان له مطمع في شأن من الوزراء والولاية والكتابة و العمالة عند الأمراء والخلفاء، وما أتخذ فضايله الجمة لها شركا، ولنيل الآمال وسيلة، وكان يرى التقمص بالرياسة من مرديات النفس ويقول:

رأيـت الريـاسة مقرونة * بلـبس التـكبر والنخوه

إذا مـا تقـمصهـا لابس * تـرفع في الجهر والخلوه

ويقعـد عن حـق إخوانه * ويطـمع أن يهرعوا نحوه

وينقصهم من جميل الدعاء * ويأمـل عـنـدهم الحظوه

فـذلك إن أنـا كـاتبته * فـلا يسمـع الله لي دعوه

ولسـت بـآت لـه منزلا * ولـو أنـه يسكن المروه

وكان بالطبع والحال هذه ينهي أوليائه عن قبول الوظايف السلطانية، والتولي بشئ من المناصب عند الحكام، ويحذرهم عن التصدي بوظيفة من شؤون الملك والمملكة، ويمثل بين يديهم شنعة الايتمار، وينبههم بما يقتضيه الترأس من الظلم

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 4  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست