responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 384

أبـو تـراب حيدره * ذاك الإمام القسوره

مبيد كل الكـفـره * ليـس لـه مناضل

مبارز ما يهب

وضيغم ما يغلب * وصادق لا يكذب

وفارس محاول

سيف النبي الصادق * مبـيد كـل فـاسق

بمرهـف ذي بارق * أخـلصه الصياقل

وله يرثي الإمام السبط (صلوات الله عليه) :

منازل بين أكنـاف الغـري * إلـى وادي المياه إلى الطوي

لقد شغل الدموع عن الغوانـي * مصـاب الأكـرمين بني علي

أتى أسفي على هفوات دهـري * تضاءل فـيه أولاد الـزكي

ألم تقف البكاء على حسين ؟ ! * وذكـرك مصـرع الحبر التقي

ألم يحـزنك أن بـني زيـاد * أصابوا بالتـرات بني النبي؟!

وإن بني الحصان يمـر فـيهم * علانية سيـوف بني البـغي

ولادته ووفاته :

ولد سنة 148 واستشهد ظلما وعدوانا وهو شيخ كبير سنة 246 فعاش سبعا وتسعين سنة وشهورا من السنة الثامنة .

يقال : إنه هجا مالق بن طوق بأبيات وبلغت مالكا فطلبه فهرب فأتى البصرة وعليها إسحاق بن العباس العباسي وكان بلغه هجاء دعبل نزارا فلما دخل البصرة بعث من قبض عليه ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه فحلف بالطلاق على جحدها، وبكل يمين تبرئ من الدم إنه لم يقلها، وإن عدوا له قالها، إما أبو سعيد أو غيره ونسبها إليه ليغرى بدمه، وجعل يتضرع إليه ويقبل الأرض ويبكي بين يديه، فرق له فقال : أما إذا عفيتك من القتل فلا بد من أن أشهرك .

ثم دعى بالعصا فضربه حتى سلح وأمر به والقي على قفاه وفتح فمه فرد سلحه فيه والمقارع تأخذ رجليه وهو يحلف : أن لا يكف عنه حتى يستوفيه ويبلعه أو يقتله . فما رفعت عنه حتى بلع

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست