responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 381

نصـحت فأخلصت النصيحـة للفضل * وقـلت فسيـرت المـقالة في الفضل

ألا إن فـي الفضـل بن سهل لعبرة * إن اعـتبر الفضـل بن مروان بالفضل

وللفضل فـي الفضل بن يحيى مواعظ * إذا فكر الـفضـل بن مروان في الفضل

فأبق حمـيدا من حـديث تفـز بـه * ولا تدع الاحـسان والأخـذ بالفضل

فإنك قـد أصبحـت للمـلك قيـما * وصـرت مكـان الفـضل والفضـل

ولـم أر أبـياتا مـن الشعر قبلها * جـميع قـوافيها على الفضل والفضل

وليـس لها عـيب إذا هي أنشدت * سوى أن نصحي الفضل كان من الفضل

فبعث إليه الفضل بن مروان بدنانير وقال له : قد قبلت نصحك فاكفني خيرك وشرك [1] .

نماذج من شعر دعبل في المذهب :

قال في رثاء الإمام السبط الشهيد (عليه السلام):

أتسكب دمـع العـين بالعبرات ؟ ! * وبـت تقـاسي شـدة الزفرات ؟ !

وتبـكي لآثـار لآل محـمـد ؟ ! * فـقـد ضاق منك الصدر بالحسرات

ألا فـابكهم حـقا وبـل عـليهم * عـيونا لـريب الدهـر منسكبات

ولا تـنس في يوم الطفوف مصابهم * وداهيـة مـن أعـظم النـكبات

سقـى الله أجـداثا على أرض كربلا * مرابـيع أمطـار مـن المـزنات

وصلـي عـلى روح الحسين حبيبه * قتـيلا لـدى النـهرين بالفلوات

قتـيلا بلا جـرم فجعـنا بفـقده * فـريدا ينادي : أين أين حماتي ؟ !

أنا الظامئ العطشان في أرض غربة * قتـيلا ومظـلوما بغـير تـرات

وقـد رفعوا رأس الحسين على القنا * وسـاقوا نسـاء ولها خـفرات

فقل لابن سعـد : عذب الله روحـه * : ستـلقى عـذاب النار باللعنات

سأقـنت طـول الدهر ما هبت الصبا * وأقنـت بالآصـال والغـدوات

عـلى معـشر ضلوا جميعا وضيعوا * مقـال رسـول الله بالشـبهـات

ويمدح أمير المؤمنين (عليه السلام)ويذكر تصدقه خاتمه للسائل في الصلاة و


[1] الأغاني 18 ص 33، 38، 39، 42 .

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست