اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 2 صفحة : 375
1 - عن يحيى بن أكثم قال : إن المأمون أقدم دعبل (رحمه الله) وآمنه على نفسه فلما مثل بين يديه وكنت جالسا بين يدي المأمون فقال له : أنشدني قصيدتك " الرائية " فجحدها دعبل وأنكر معرفتها، فقال له : لك الأمان عليها كما أمنتك على نفسك. فأنشده :
تأسفـت جـارتي لما رأت زوري * وعـدت الحـلم ذنبا غير مغـتفر
ترجـو الصبى بعد ما شابت ذوائبها * وقـد جـرت طلقا في حلية الكبر
أجـارتي إن شيـب الرأس يعلمني * ذكـر المعـاد وأرضاني عن القدر
لـو كنـت أركـن للدنيا وزينتها * إذا بكـيت عـلى الماضين من نفر
أخـنى الزمان على أهلي فصدعهم * تصـدع الشيب لاقى صدمة الحجر
بعـض أقـام وبعض قد أصار به * داعـي المنـية والباقي على الأثر