responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 271

أديـن الله ذا الـعـزة * بالـدين الـذي دانـو

وعـنـدي فـيه إيضاح * عـن الحـق وبـرهان

ومـا يجـحـد ما قد قلـ *ـت في السبطين إنـسان

وإن أنكـر ذو النصـب * فعنـدي فـيه عـرفـان

وإن عـدوه لـي ذنـبا * وحـال الـوصل هجران

فـلا كـان لهذا الذنب * عـند القـوم غـفـران

وكم عـدت إسـاءات * لقـوم وهـي إحـسـان

وسري فيه يـا داعـي * ديـن الله إعـلان

فحـبي لـك إيـمـان * وميلـي عـنـك كـفران

فعـد القـوم ذا رفضا * فـلا عـدوا ولا كـانـو

قال : فألطف له الرشيد ووصله جماعة من بني هاشم .

صفته في خلقته :

كان السيد الحميري أسمر، تام القامة، أشنب [1] ذا وفرة [2]، جميل الوجه، رحيب الجبهة، عريض ما بين السالفتين، حسن الألفاظ، جميل الخطاب، إذا تحدث في مجلس قوم أعطى كل رجل في المجلس نصيبه من حديثه، وكان من أظرف الناس .

قال شيبان بن محمد الحراني - وكان يلقب بعوضة من سادات الأزد - : كان السيد جاري وكان أدلم وكان ينادم فتيانا من فتيان الحي فيهم فتى مثله أدلم غليظ الأنف والشفتين مزنج الخلقة . وكان السيد من أنتن الناس إبطين وكانا يتمازحان فيقول له السيد : أنت زنجي الأنف والشفتين . ويقول الفتى للسيد : أنت زنجي اللون والإبطين .

فقال السيد :

أعارك يوم بعناه رباح [3] * مشافـره وأنـفك ذا القبيح

وكـانت حـصتي إبطي منه * ولـونا حالكاً أمسى فضوح


[1] الشنب : البياض والبريق والتحديد في الأسنان .

[2] الوفرة : ما جاود شحمة الأذنين من الشعر .

[3] من أسماء العبيد .

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست