responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 233

هما بقتله فأتى عقبة بن مسلم الهنائي فأخبره بذلك فأجاره وبوأه منزلا وهبه له فكان فيه حتى ماتا فورثهما . وروى المرزباني في [ أخبار السيد ] بإسناده عن إسماعيل بن الساحر رواية السيد قال : كنت أتغدا مع السيد في منزله فقال لي : طال الله ما شتم أمير المؤمنين (عليه السلام)ولعن في هذا البيت . قلت : ومن فعل ذلك ؟ قال : أبواي كانا إباضيين . قلت : فكيف صرت شيعيا ؟ قال غاصت علي الرحمة فاستنقذتني .

روى المرزباني أيضا عن حودان الحفار ابن أبي حودان عن أبيه وكان أصدق الناس أنه قال : شكى إلي السيد : إن أمه توقظه بالليل وتقول إني أخاف أن تموت على مذهبك فتدخل النار، فقد لهجت بعلي وولده فلا دنيا ولا آخرة .

ولقد نغصت علي مطعمي ومشربي، وقد تركت الدخول إليها وقلت أنشد قصيدة منها:

إلـى أهـل بيت ما لمن كان مؤمـنا * مـن الناس عنهم في الولاية مذهب

وكـم من شقيق لامني في هـواهم * وعـاذلة هـبـت بليـل تـؤنـب

تقول ولم تـقصد وتعـتـب ضلـة * وآفـة أخـلاق النـساء التعـتـب

وفارقـت جيـرانا وأهـل مـودة * ومن أنت من حـين تدعى وتنسـب

فأنـت غـريب فـيهـم متبـاعـد * كـأنـك مـمـا يتقـونـك أجـرب

تعـيـبهـم فـي دينهم وهـم بمـا * تـدين بـه أزرى عـليك وأعـيـب

فقلت : دعـيني لن احـبر مـدحـة * لغـيـرهم مـا حـج لله أركـب

أتنهـينـني عـن حب آل محـمد ؟ ! * وحبـهـم مـمـا بـه أتـقـرب

وحـبهـم مـثـل الصـلاة وإنـه * على الناس من بعد الصلاة لأوجب[1]

وقال المرزباني أخبرني محمد بن عبيد الله البصري عن محمد بن زكريا العلائي، قال : حدثتني (العباسة) بنت السيد قالت : قال لي أبي : كنت وأنا صبي أسمع أبوي يثلبان أمير المؤمنين (عليه السلام)فأخرج عنهما وأبقى جايعا وأوثر ذلك على الرجوع إليهما فأبيت في المساجد جايعا لحبي فراقهما وبغضي إياهما حتى إذا أجهدني الجوع رجعت فأكلت ثم خرجت، فلما كبرت قليلا وعقلت وبدأت أقول الشعر قلت لأبوي : إن


[1] في بعض النسخ : من بعض الصلاة لأوجب * وحق المقام أن يقول : من قبل الصلاة .

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست