حـتى إذا واروه فـي لـحـده * وانصـرفوا عـن دفـنه ضيعو
ما قـال بالأمـس وأوصـي به * واشتـروا الضـر بمـا ينـفع
القصيدة 54 بيت
* (ما يتبع الشعر) *:
عن فضيل الرسان قال : دخلت على جعفر بن محمد (عليه السلام)أعزيه عن عمه زيد ثم قلت : ألا أنشدك شعر السيد ؟ فقال : أنشد .
فأنشدته قصيدة يقول فيها :
فالناس يوم البعث راياتهم * خـمس فمنها هالك أربع
قائدها العجل وفرعونـهم * وسـامري الأمة المفظع
ومـارق من دينه مخرج * أسـود عـبد لـكع أوكع
وراية قـائدها وجـهـه * كـأنه الشمس إذا تـطلع
فسمعت نحيبا من وراء الستور فقال : من قائل هذا الشعر ؟ فقلت : السيد . فقال : (رحمه الله) . فقلت : جعلت فداك إني رأيته يشرب الخمر . فقال : (رحمه الله) فما ذنب على الله أن يغفره لآل علي، إن محب علي لا تزل له قدم إلا ثبتت له أخرى . الأغاني 7 ص 251 .
ورواه أيضا في الأغاني 7 ص 241 وفيه : فسألني لمن هي ؟ فأخبرته أنها للسيد وسألني عنه فعرفته وفاته [1] فقال : (رحمه الله) . قلت : إني رأيته يشرب النبيذ في
[1] هذه الكلمة دخيلة لا تتم إذ الحميري توفي بعد وفاة الصادق (عليه السلام)بسنتين ؟ . ولا توجد هي في رواية المرزباني والكشي .
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 2 صفحة : 220