responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 192

في الأخبار المأثورة والروايات المشهورة، ومن بلغ إلى الحد الذي بلغه الجاحظ في البهت سقط كلامه .

اللامية من الهاشميات :

الأهل عـم فـي رأيـه متأمل * وهل مدبر بعد الإسائة مقبل؟؟!!

روى أبو الفرج في " الأغاني " 15 ص 126 بالإسناد عن أبي بكر الحضرمي قال : إستأذنت للكميت على أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام)في أيام التشريق بمنى فأذن له فقال له الكميت : جعلت فداك إني قلت فيكم شعرا أحب أن أنشدكه فقال : يا كميت ؟ أذكر الله في هذه الأيام المعلومات وفي هذه الأيام المعدودات .

فأعاد عليه الكميت القول فرق له أبو جعفر (عليه السلام)فقال : هات .

فأنشده قصيدته حتى بلغ:

يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخـر أسدى لـه الغـي أول

فرفع أبو جعفر (عليه السلام)يديه إلى السماء وقال : أللهم اغفر للكميت .

وعن محمد بن سهل صاحب الكميت قال : دخلت مع الكميت على أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)فقال له : جعلت فداك ألا أنشدك ؟ قال : إنها أيام عظام .

قال : إنها فيكم .

قال : هات .

وبعث أبو عبد الله (عليه السلام)إلى بعض أهله فقرب فأنشده فكثر البكاء حتى أتى على هذا البيت:

يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخـر أسـدى لـه الغـي أول

فرفع أبو عبد الله (عليه السلام)يديه فقال : أللهم اغفر للكميت ما قدم وما أخر، وما أسر وما أعلن، واعطه حتى يرضى .

" الأغاني " 15 ص 123 " المعاهد " 2 ص 27 .

ورواه البغدادي في " خزانة الأدب " 1 ص 70 وفيه بعد قوله : فكثر البكاء : و ارتفعت الأصوات .

فلما مر على قوله في الحسين رضي الله عنه :

كأن حـسينا والبهاليل حـوله * لأسيافهم ما يختـلى المتبـتل

وغـاب نبي الله عـنهم وفقده * على الناس رزء ما هناك مجلل

فلم أر مخـذولا لأجـل مصيبة * وأوجـب منه نصرة حين يخذل

اسم الکتاب : الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 2  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست