اسم الکتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت عليهم السلام المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 207
الاَصلُ الثالثُ والتسعون: الاَئمِة الاِثنا عشر
إنّ معرفةَ الاِمام تُمكِنُ مِن طريقين:
ألف: نَصُّ النبيّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ على إمامة شخصٍ خاصٍ.
ب : نَصُّ الاِمام المعصومِ السابِق على الاِمام اللاحِق.
إنّ إمامة الاَئمة الاثني عَشَر ثَبَتت من خلال الطَريقين المذكورَين معاً
أي عن طريق نصّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حسب الرّوايات المروِيّة عنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في هذا
المجال. وكذا عن طريق الاَئمة:، حيث نصّ الاِمامُ السابق على الاِمام
اللاحق.
ونحن رِعايةً للاِختصار نوردُ هنا حديثاً واحداً في هذا الصَعيد[1]
تفيد أنّ النبيّ الاَكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لم يكتف بنَصب عليّ ـ عليه السلام ـ ، بل ذكّر بأنّه
سَيخلفهُ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ اثنا عشر إماماً تتحقّق بهم عزةُ الاِسلام إذ قال: «لا يَزالُ
الدّين مَنيِعاً إلى اثنَيْ عَشَر خَلِيفةٌ».
وقد وَرَدت هذه الاَحاديث الدالة على وجود اثني عشر خليفة في
أوثق صحاح أهل السنة أيضاً.[2]
[1] للاِطلاع على بقيّة الاَحاديث في هذا المجال يراجع كتب الحديث مثل أُصول الكافي، كفاية
الاَثر ، إثبات الهداة، ومنتخب الاَثر، وغيرها. [2] صحيح البخاري، 9 | 81 ، باب الاستخلاف؛ وصحيح مسلم 6 | 3 ، كتاب الامارة؛ ومسند
أحمد 5 | 86 ـ 108 ؛ ومستدرك الحاكم 3 | 81 .
اسم الکتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت عليهم السلام المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 207