إنَّ الاِنسان المتديّن يستفيد ـ في معرفة الكون والحياة، والعقيدة
والدين ـ مِن الحسّ، ولكن غالباً ما تكون المدرَكات الحسيّة أَساساً
ومنطلقاً لاَحكامِ العقل أي أن تلك المدرَكات تصنع الاََرضيّة للفكر
وحُكمه، كما انّه قد يُستفاد من العقل والفكر في معرفة الله وصفاته
وأفعاله وتكون حصيلةُ كلّ واحدة من هذه الطرق والاََدَوات مقبولةً،
ونافذةً ومعتبرة في اكتشاف الحقيقة ومعرفتها.
الاَصلُ الثاني: دعوة الاَنبياء والرسل
تتلخّص دعوةُ الاَنبياء والرسُل في أمرين:
1 ـ العقيدة .
2 ـ العمل .
وتتمثل مهمتُهم في مجال «العقيدة» في الدعوة إلى الاِيمان بالله،
وصفاته الجماليّة والجلاليّة، وأفعاله.