و ألعن الشيطان فقال السيد: لأن اللَّه و رسوله و الأئمة المعصومين قد
قرروا للطهارة و النجاسة قدرا و حدوا لها حدودا و أنت تفعل ذلك كما قرروه و مقتضاه
أن يكون صحيحا أو طاهرا فيقول لك الشيطان: هذا باطل لو نجس فتتبعه و تترك ما قالوه
فتعبده و أنت لا تدري فتاب ذلك الموسوس و ترك الوسوسة ببركة السيد.
قاعدة
فوائدها زائدة
قال النبي 6:
إنما الأعمال
بالنيات و لكل امرئ ما نوى
و قد جاء هذا
المعنى عن الأئمة : في أحاديث متكثرة و رتب الفقهاء على الحديث من
الفروع ما لا يتناهى و من هنا لم يكفر الإنسان بالسجود للملوك و الأبوين و الإخوة
كما في إخوة يوسف على قصد الأدب و التعظيم و اعتقاد أنهم عبيد مخلوقون و يكفر لو
سجد للصنم و إن قصد التعظيم لأنه لا عظمة له و لا يعظمه إلا أهل الكفر فالسجود له
لا يقع إلا على وجه واحد ممنوع منه بخلاف الإنسان فإن السجود له يقع على وجه الأدب
و التعظيم فيكون راجحا إذا كان في العرف تركه إهانة و الإنسان أهل التعظيم لأنه
عبد اللَّه فتعظيمه تعظيم للَّه و لهذا ورد في إكرام المؤمن خصوصا الأتقياء و أهل
العلم عن أهل البيت ما لا يتناهى من الحث و الثواب و الاهتمام حتى ورد أنه
من زار مؤمنا
فكأنما زار اللَّه تعالى
و قال رسول
اللَّه 6
من سر مؤمنا
فقد سرني و من سرني فقد سر اللَّه
و ما ذلك إلا
لما قلناه لأن تعظيم العبد تعظيم لمولاه و قال الباقر 7
إذا أردت
تعلم أن في قلبك خيرا فانظر إلى قلبك فإن كان تحب أهل طاعة اللَّه