121، س 16): «قال صاحب الروضات في ترجمة السيّد السعيد الشهيد
القاضي نور اللّه صاحب كتاب إحقاق الحقّ و مجالس المؤمنين و غيرهما نقلا عن صحيفة
الصفاء: «ان نور اللّه الحسيني المرعشيّ القاضي بلاهور الهند كان محدثا متكلما
محققا فاضلا نبيلا علامة له كتب في نصرة المذهب و ردّ المخالفين (إلى أن قال:) قتل
بتهمة الرفض في دولة السلطان جهانگير بن جلال الدين محمّد أكبر التيمورى بأكبرآباد
و قبره هناك مزار معروف كنا نزوره» و قال صاحب الروضات بعد نقل هذا الكلام:
«قيل: ان النواصب أخذوه
في الطريق فجردوه و جلدوه بجرائد الورد الشائكة الى ان تقطعت أعضاؤه و قتل و لذا
يطلق عليه أيضا الشهيد» و لكن قال النواب واجد على خان الهندى في كتاب مطلع العلوم
و مجمع الفنون (فى الفصل العاشر في الباب السادس الذي هو في بيان أحوال بعض
العلماء): ان نور اللّه المشهور بالقاضي نور اللّه كان من أهل تستر، و كان في عهد
الملك جهانگير قاضى اكبرآباد فسأله الملك يوما عن مذهبه و قال له: ما مذهبك؟-
فاتقى منه القاضي و قال له: أنا شافعى. و حيث ان الملك لم يكن سيئ الرأى بالنسبة
الى من كان شيعيا بل كان أهل السنة و الشيعة عنده سواء و مع ذلك اتقى منه القاضي و
اظهر له مذهبه على خلاف الواقع اغتاظ السلطان و حكم بأن يضرب عليه خمس سياط شائكة
لما صدر منه من خلاف الواقع فمات القاضي من أجل هذه السياط و كتاب مجالس المؤمنين
الذي هو معتبر عند الشيعة من تصانيفه و كان يقول الشعر أحيانا و من شعره: