responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم المؤلف : العاملي، علي بن يونس    الجزء : 2  صفحة : 54
الله يحدث الأمر بعد الأمر، ولم يكن ليجمع لأهل هذا البيت النبوة والملك. وفي رواية الثقفي والسدي أن عمر قال: إن النبوة والإمامة لا تجتمع في بيت واحد، فقال بريدة: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة [ والنبوة ] وآتيناهم ملكا عظيما [1]) فقد جمع لهم ذلك. وروى ابن عباس أن عليا سلم على النبي صلى الله عليه وآله فرد عليه بإمرة المؤمنين قال: وأنت حي ؟ قال: سماك جبرائيل من عند الله وأنا حي، فإنك مررت علينا ونحن في حديث فلم تسلم، فقال: ما بال أمير المؤمنين لم يسلم علينا، ولو سلم لسررنا ورددنا عليه. وفي رواية ابن مخلد أنه سلم فرد عليه جبرائيل بإمرة المؤمنين، وقال: خذ رأس نبيك في حجرك، فأنت أحق به، فلما انتبه قال: هذا جبرائيل أتى ليعرفك أن الله سماك بذلك. وأسند الخوارزمي إلى ابن عباس نحوه إلا أن فيه سلم فرد عليه دحية الكلبي وقال: إن عندي مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد ولد آدم ما خلا النبيين، ولواء الحمد بيدك تزف إلى الجنان مع محمد أنت وشيعتك، قد أفلح من تولاك، وخسر من تخلاك، لن تنالهم شفاعة محمد. ونحوه روى محمد بن جعفر المشهدي وزاد: إن النبي صلى الله عليه وآله قال: لجبرائيل كيف سميته أمير المؤمنين ؟ قال: إن الله تعالى أوحى إلي يوم بدر: اهبط على محمد فمره أن يأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يجول بين الصفين قال النبي صلى الله عليه وآله: فسماك الله [ أمير المؤمنين ] فأنت أمير من الله على من مضى ومن بقي: لا يجوز أن يسمى به من لم يسمه الله. ولما سمى رجل الصادق عليه السلام بذلك أنكره وقال: لا يرضى به أحد إلا ابتلي ببلاء أبى ؟ ل.

[1] النساء: 54.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم المؤلف : العاملي، علي بن يونس    الجزء : 2  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست