responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 6  صفحة : 276

دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فوجدته قائما يصلي متغيرا لونه، فلم أر مصليا بعد رسول الله صلى الله عليوآله أتم ركوعا ولا سجودا منه، فسعيت نحوه، فلما سمع بحسي أشار الي بيده، فوقفت حتى صلى ركعتين أوجزهما وأكملهما ثم سلم ثم سجد سجدة أطالها فقلت في نفسي: نام والله، فرفع رأسه ثم قال: لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلا الله تعبدا ورقا.

يا معز المؤمنين بسلطانه، يا مذل الجبارين بعظمته، أنت كهفي حين تعييني المذاهب عند حلول النوائب، فتضيق علي الأرض برحبها، أنت خلقتني يا سيدي رحمة منك لي، ولولا رحمتك لكنت من الهالكين، وأنت مؤيدي بالنصر على أعدائي ولولا نصرك لكنت من المغلوبين.

يا منشئ البركات من مواضعها، ومرسل الرحمة من معادنها.

فيامن خص نفسه بالعز والرحمة، فأولياؤه بعزه يعتزون، ويامن وضع له الملوك نير المذلة على أعناقهم [2] فهم من سطواته خائفون.


[2] النير - بكسر النون كعير ومير -: الخشبة المعترضة في عنق الثورين - حين =

اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 6  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست