responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 496

بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم (25) هجم بهم العلم على حقائق الامور فباشروا روح اليقين (26) واستلانوا ما استوعره المترفون (27) وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، [و]

$$$$

أولئك الاقلون عددا، الاعظمون قدرا، بهم يحفظ الله تعالى حججه حتى يودعها نظراءهم، ويزرعوها (كذا) في قلوب أشباههم ".. وفي تحف العقول: " اللهم بلى لا يخلو الارض من قائم لله بحجة، إما ظاهرا مشهورا، أما خائفا مغمورا - وفي بعض النسخ: إما ظاهرا مكشوفا، أو خائفا مفردا (كذا) - لئلا تبطل حجج الله وبيناته ورواة كتابه، وأين أولئك ؟ هم الاقلون عددا الاعظمون قدرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعه (كذا) نظراءهم ويزرعها في قلوب أشباههم ".

وفي تاريخ اليعقوبي: " اللهم كلا لا تخلو الارض من قائم بحق، إما ظاهر مشهور، وإما خائف مغمور، لئلا تبطل حجج الله عزوجل وبيناته، أولئك الاقلون عددا، والاعظمون خطرا "... (25) هذا هو الظاهر الوارد في جل الطرق، وقد عرفت مما تقدم أن في رواية الارشاد، تعارض بين المعطوف والمعطوف عليه، والظاهر انه من الاخطاء المطبعية أو الكتاب.

وفي حلية الاولياء: " بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الامر ".

(26) أي إن العلم رفعهم عن مستوى الخلق فهجم بهم على حقائق الامور، وجاز بهم عن ظاهر الاشياء وما اكتنفها من القشور والجلود فأوصلهم إلى لبها، وأبلغهم إلى روحها فباشروا روح اليقين وفازوا بلقاء المجردين.

(27) أي عدوا لينا ما استصعبه أهل النعمة والرخاء، من القيام بإحقاق الحق وإبطال الباطل، وصرف الجهود في العلم الالهي والاعراض عن مشتهيات النفس من تحصيل الزخارف الفانية والتنعم بها.

يقال: " استلان الشئ استلاتة ": رآه - أو وجده - لينا.

و " استوعر الشئ ": وجده صعب المنال.

عسر التحصيل.

و " المترفون " - على صيغة اسم المفعول -: المتنعمون، من قولهم: " أترفه المال إترافا ".

أبطره.

ويقال: " ترف الرجل ترفا - من باب فرح - وتترف تترفا ": تنعم.

 

اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست