responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 474

 

- 142 -

ومن كلام له عليه السلام في بيان عظمة الله وكبريائه واتصافه بالمجد والجلال، وتنزيهه عن النقائص

ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (ره) عن محمد بن أبي عبد الله رفعه (1) إلى أبي عبد الله (الامام) الصادق عليه السلام، قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام يخطب على منبر الكوفة، إذ قام إليه رجل يقال له ذعلب، ذو لسان بليغ في الخطب، شجاع القلب، فقال: يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك ؟ قال (عليه السلام): ويلك يا ذعلب ما كنت أعبد ربا لم أره.

فقال: يا أمير المؤمنين كيف رأيته ؟ قال: لم تره العيون بمشاهدة الابصار (2) ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان، إن ربي لطيف اللطافة لا يوصف باللطف (1) عظيم العظمة لا يوصف بالعصم، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ.

قبل كل شئ لا يقال شئ قبله، وبعد كل شئ

$$$$

(1) والكلام مروي أيضا بروايات مسندة غير مرفوعة.

(2) إضافة المشاهدة إلى الابصار إما بيانية، أو تخصيصية.

(1) اللطيف: النافذ في الاشياء الممتنع من أن يدرك.

وأيضا: العالم بدقائق المصالح وغوامضها السالك في إيصالها إلى المستصلح سبيل الرفق دون العنف.

وإضافة اللطيف إلى اللطافة مبالغة في اللطف، والمراد من عدم وصفه تعالى باللطف اللطف الذي هو من صفات الاجسام وهو الصغر والدقة والقلة والنحافة ورقة القوام ونحوها.

وكذلك العظم المنفي ونظائره في الفقرات التالية.

 

اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست