responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 392

فأرسل [أمير المؤمنين عليه السلام] إليه يزيد بن قيس، فأتاه به فقال له: أنت القائل في أصحابك [ذيت ذيت ؟] [2] قال: نعم فقال: والله لئن ثنيتم لي الوسادة [3] وتابعتموني لاسيرن فيكم سيرة يشهد لي بها التوراة والانجيل والزبور أني قضيت بما في القرآن.

ترجمة الاشتر مالك بن الحارث، من تاريخ دمشق: ج 52 ص 442، وللكلام في هذا الموضوع مصادر جمة وأسانيد كثيرة يذكر بعضها في باب علمه عليه السلام من باب القصار، فارتقب.


 

عليه السلام قسم ما في عسكرهم - عدا الرقيق - على جنده مع العلم بأن جميع ما حواه عسكرهم لم يكن مما نهبوه من بيت مال المسلمين، نعم جل ما كان بيد طلحة والزبير، وخواصهما كان من بيت المال، وأما أهل البصرة فجل سلاحهم ودوابهم كان ملكا لهم ولم يصل إليهم من بيت المال إلا مقدارا من النقود.

ومن فقرات الرواية انه عليه السلام أدب الاشتر بالدرة، ومنها أن الاشتر دخل على عائشة وتنصل منها فلم تقبل منه.

وإجمال الكلام لبيان كشف كذب هاتين الفقرتين: أن رواة الرواية مثل السرى والسيف معروفون بنسبة الكذب والافتراء على أتباع أمير المؤمنين عليه السلام فلا يقبل قولهم عليهم، فالمقبول من الرواية ما تشهد القرائن بصحته - وهو ما قاله عليه السلام افتخارا - دون ما عداه.

[2] بين المعقوفين كان في النسخة هكذا: " ديه ". ولا ريب أنه تصحيف. وذيت ذيت.كناية عن الحديث أو الفعل.

[3] ثنيتم - من باب رمى يرمي، أو من باب التثنية -: طويتموها لي. والوسادة - - بتثليث الواو -: المخدة والمتكأ. والمراد منها وسادة الامر والنهي وإجراء الاحكام، أي لو امكنتموني من أريكة الامارة والحكومة، لحكمت بما يشهد به جميع الكتب السماوية ويصدقني كل الاديان السالفة الالهية.

 

اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست