فأما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله ! ! ! فأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا.
وأما أهل البدعة فالمخالفون لامر الله ولكتابه ورسوله، العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا، وقد مضى منهم الفوج الاول ! ! ! وبقيت أفواج وعلى الله قصمها واستيصالها عن جدبة الارض [3].
فقام إليه عمار، فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس يذكرون الفئ، ويزعمون أن من قاتلنا [4] فهو وماله وأهله وولده [ظ] فئ لنا.
[3] إلى هنا رواه في البحار عن شرح البحراني وفيه: " قصمها " و " جدد الارض " وفي الاحتجاج: " وعلى الله قبضها واستئصالها عن جدد الارض " الخ.
أقول: القصم - كفلس -: الكسر.
الاهلاك.
و " جدبة " مؤنث الجدب - كفلس -: القفر والثياب.
والمحل، والجمع: جدود كفلوس.
و " الجدد " كفرس: الارض الغليظة المستوية: والظاهر ان المراد من " جدية " الارض أو جددها " هو مطلق وجه الارض.
[4] هذا هو الموافق لما في الاحتجاج: " ويزعمون أن من قاتلنا فهو وماله وولده فئ لنا " الخ.
وهو الظاهر، وفي النسخة: " ويزعمون أن من قاتلا "... ثم ليعلم أن هذه القطعة - إلى قولهم: " أصاب الله بك الرشاد " - الآتي بعد ورق - رواها الشيخ (ره) حرفيا في تلخيص الشافي: ج 1 ص 275، ط النجف، وأشار إلى بقية الخطبة، وقال: " وتظاهرت به الرواية، ونقله أهل السير من طرق مختلفة "...