responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 34

ممن سواك [4] من النبوة والانباء، [وأخبار السماء] [5].

ولولا أنك أمرت بالصبر، ونهيت عن الجزع، لانفدنا عليك ماء الشؤون [6] ولكان الداء مماطلا، والكمد محالفا - وقلالك - [7] ولكنه ما لا يملك رده [و] لا


= > فلم يجده فقال: " بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا ".

ومثله مرسلا في سيرة ابن هشام: ج 4 ص 313، نقلا عن ابن اسحاق.

أقول: الشاهد في روايتهم كلام أمير المؤمنين عليه السلام لا فيما تخيلوه، وما رواه في الفضائل نقله بأبسط منه في مسنده في مسند ابن عباس تحت الرقم: (2357) وأخرجه في مسند علي (ع) من قسم الافعال من كتاب جمع الجوامع للسيوطي، عن ابن أبي شيبة، وابن منيع والمروزي في الجنائز، وأبي داود في المراسيل، عن ابي سعيد الخدري بلفظ: " بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا ".

ورواه ايضا الطبري في عنوان: " ذكر جهاز رسول الله " من تاريخه: ج 3 / 212 وقال: ما أطيبك حيا وميتا.

[4] كذا في الامالي، وفي نهج البلاغة: " لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة والانباء، وأخبار السماء، خصصت حتى صرت مسليا عمن سواك، وعممت حتى صار الناس فيك سواء ".

وفي أمالي محمد بن حبيب " وعممت حتى صار المصيبة فيك سواء ".

[5] هذا هو الظاهر الموافق لنهج البلاغة، والمحكي عن أمالي محمد بن حبيب، وفي الامالي: " ما لم ينقطع بموت أحد ممن سواك من النبوة، والانباء فيك سواء سواه " الخ.

[6] الشئون - على زنة فلوس -: جمع الشأن - كفلس -: العرق الذي تجري منه الدموع أي لولا أمرك بالصبر على المصائب ونهيك من الجزع في المكاره، لافنينا في مصيبيتك وفراقك ماء عيوننا الجاري من شئونه وهي منابع الدمع من الرأس.

وفي المحكي عن أمالي محمد بن حبيب بعد هذه الجملة هكذا: " ولكن أتى ما لا يدفع ! أشكو إليك كمدا وادبارا مخالفين (كذا) وداء الفتنة، فإنها قد استعرت نارها وداؤها الداء الاعظم ! بأبي أنت وأمي اذكرنا عند ربك، واجعلنا من بالك وهمك ".

[7] " مماطلا، ": مطولا، ممدودا ".

ملتفا ".

و " الكمد ": الحزن.

و " محالفا ": ملازما " و " قلا " فعل ماص مثنى، والضمير البارز فيه راجع إلى الداء والكمد، أي لولا أمرك بالصبر ونهيك عن الجزع لكان مماطلة الداء ومحالفة الكمد قليلتان لك.

 

اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست