responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 293

بعثني - وقال ابن أبي شريح (ظ): أرسلني - إليك ابن خالك [وهو] يقول [لك]: ما عدا مما بدا ؟ أعرفتني بالمدينة، وأنكرتني بالبصرة ؟ [1].

قال: فجعل الزبير ينقر بالمروحة في الارض، ثم رفع إليه رأسه فقال: ترفع لكم المصاحف غدا فما حللت حللنا - وقال ابن أبي شريح: " أحلت حللنا " - وما حرمت حرمنا [2].

قال [ابن عباس]: فانصرفت فناداني ابن الزبير وهو في جانب البيت يا ابن عباس أقبل علي - زاد ابن أبي شريح: قال ابن عباس: فأقبلت عليه


 

[1] قال في أواخر الباب (3) من تيسير المطالب: حكى أبو الحسن ابن مهدي (قال) قال ابن الانباري في قول علي عليه السلام يوم الجمل للزبير: بايعتني ثم جئت محاربا ؟ فما عدا مما بدا ؟ هذه كلمة فصيحة ما سبق عليا عليه السلام أحد إليها، ومعنى " ما عدا ": ما منع مما ظهر من بيعتك ؟ تقول: عداني عندك كذا.

اي منعني.

قال، وأنشدنا لبعضهم: عداني أن أزورك من مهمي * عجايا كلها إلا قليلا قال: والعجايا واحدها عجي على مثال فصيل وهو الفصيل تموت أمه فيرضعه صاحبه من لبن غير أمه.

[2] كذا في هذه الرواية، والظاهر ان هذا الجواب مما نحته أولياء الزبير بعد أيام صفين وتنبههم لحيلة عمرو بن العاص في ليلة الهرير، وأن جواب الزبير هو ما ورد في الروايات المستفيضة، وروى بعضها ابن أبي الحديد في شرح المختار: (31) من خطب النهج، قال: وروى جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: سألت ابن عباس عن ذلك، فقال: إني قد أتيت الزبير فقلت له [ما قال أمير المؤمنين عليه السلام لي أن أبلغه إياه] فقال: قل له: إني أريد ما تريد - كأنه يقول الملك - لم يزدني على ذلك فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته.

وروى محمد بن إسحاق والكلبي عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قلت الكلمة للزبير فلم يزدني على أن قال: قل له: إنا مع الخوف الشديد لنطمع.

قال:: وسئل ابن عباس عما يعني بقوله هذا.

فقال: يقول: إنا على الخوف لنطمع أن نلي من الامر ما وليتم.

 

اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست