responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 218

 

- 63 -

ومن كلام له عليه السلام أجاب به جماعة عثمانية حين سألوه عن عثمان أقتل ظالما أو مظلوما ؟!!

قال ابن عساكر: قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد القرشي قال: أخبرني أحمد بن عبيد الله ابن عمار، حدثنا أبو جعفر محمد بن منصور الربعي - وذكر له إسنادا شاميا هكذا قال ابن عمار: في الخبر - وذكر حديثا فيه طول لحسان بن ثابت، والنعمان بن بشير، وكعب بن مالك، فذكرت ما كان لكعب فيه - قال: لما بويع علي بن أبي طالب بلغه عن حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، والنعمان بن بشير - وكانوا عثمانية - أنهم يقدمون بني أمية على بني هاشم، ويقولون: الشام خير من المدينة، واتصل بهم أن ذلك بلغه فدخلوا عليه فقال له كعب بن مالك: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن عثمان أقتل ظالما فتقول بقولك [1] أو قتل مظلوما فنقول بقولنا [2] ونكلك إلى الشبهة ! ! ! والعجب من ثبتنا وشكك ؟ وقد زعمت العرب أن عندك علم ما اختلفنا فيه فهاته لنعرف ثم قال: [و] كف يديه ثم أغلق بابه * وأيقن أن الله ليس بغافل وقال لمن في داره: لا تقاتلوا * عفى الله عن كل امرئ لم يقاتل فكيف رأيت الله صب عليهم * العداوة والبغضاء بعد التواصل وكيف رأيت الخير أدبر عنهم * وولى كإدبار النعام الجوافل [3]


 

[1] هذا دال على أنه عليه السلام كان يقول: بأن عثمان قتل ظالما، وان عمله وجرائم بني أبيه أجهز عليه.

[2] كذا في النسخة.

[3] هذا السياق دال على أنه لم ينشد هذه الابيات حين دخوله على أمير المؤمنين بل إنشاده لها كان في آخر أيامه عليه السلام أو في أيام معاوية.

 

اسم الکتاب : السعادة المؤلف : المحمودي، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست