responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : الزهد وصفة الزاهدين المؤلف : أحمد بن محمد بن زياد    الجزء : 1  صفحة : 72
فمن يرد أن يرضي ربه يسخط نفسه ومن لا يسخط نفسه لا يرضي ربه إن كان كلما ثقل على الرجل شئ من دينه تركه أوشك أن لا يبقى معه شئ حدثنا أحمد قال حدثنا جعفر بن أحمد الدهقان الكوفي قال حدثنا علي بن عبد المجيد قال حدثنا جعفر بن صبيح عن عيسى المرادي قال قال عيسى بن مريم عليه السلام إن كنتم أصحابي وإخواني فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس فإنكم إن لم تفعلوا فلستم من إخواني إنما أعلمكم لتعلموا ولا أعلمكم لتعجبوا إنكم لا تبلغون ما تأملون إلا بصبركم على ما تكرهون ولا تنالون ما تريدون إلا بترككم ما تشتهون إياكم والنظرة فإنها تزرع في القلب شهوة وكفى بها لصاحبها فتنة طوبى لمن كان بصره في قلبه ولم يكن قلبه في بصر عينه ما أبعد ما فات وما أدنى ما هو آت ويل لصاحب الدنيا كيف يموت ويتركها ويبقى بها وتغره ويأمنها ابن وتمكر قوله به ويل للمغترين قد أتاهم ما يكرهون وجاءهم ما يوعدون وفارقوا ما يحبون في طول الليل والنهار وويل لمن كانت الدنيا همه والخطايا عمله كيف يفتضح غدا لديه لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم وإن كانت لينة فإن القلب القاسي بعيد من الله تعالى ولكن لا تعلمون لا تنظروا في ذنوب الناس كهيئة الأرباب وانظروا في ذنوبكم كهيئة العبيد إنما الناس رجلان معافى ومبتلى فاحمدوا الله العافية وارحموا أهل البلاء مثل ما نزل الماء على الجبل لا يلين له ومنذ متى تدرسون الحكمة ولا تلين لها قلوبكم بقدر ما تواضعون كذلك ترحمون وبقدر ما حدثنا أحمد قال حدثنا جعفر بن أحمد الدهقان الكوفي قال حدثنا علي بن عبد المجيد قال حدثنا جعفر بن صبيح عن عيسى المرادي قال قال عيسى بن مريم عليه السلام إن كنتم أصحابي وإخواني فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس فإنكم إن لم تفعلوا فلستم من إخواني إنما أعلمكم لتعلموا ولا أعلمكم لتعجبوا إنكم لا تبلغون ما تأملون إلا بصبركم على ما تكرهون ولا تنالون ما تريدون إلا بترككم ما تشتهون إياكم والنظرة فإنها تزرع في القلب شهوة وكفى بها لصاحبها فتنة طوبى لمن كان بصره في قلبه ولم يكن قلبه في بصر عينه ما أبعد ما فات وما أدنى ما هو آت ويل لصاحب الدنيا كيف يموت ويتركها ويبقى بها وتغره ويأمنها ابن وتمكر قوله به ويل للمغترين قد أتاهم ما يكرهون وجاءهم ما يوعدون وفارقوا ما يحبون في طول الليل والنهار وويل لمن كانت الدنيا همه والخطايا عمله كيف يفتضح غدا لديه لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم وإن كانت لينة فإن القلب القاسي بعيد من الله تعالى ولكن لا تعلمون لا تنظروا في ذنوب الناس كهيئة الأرباب وانظروا في ذنوبكم كهيئة العبيد إنما الناس رجلان معافى ومبتلى فاحمدوا الله العافية وارحموا أهل البلاء مثل ما نزل الماء على الجبل لا يلين له ومنذ متى تدرسون الحكمة ولا تلين لها قلوبكم بقدر ما تواضعون كذلك ترحمون وبقدر ما تحرثون كذلك تحصدون علماء السوء مثلهم كمثل شجرة الدفلا له تعجب من ينظر إليها وتقتل من يأكلها كلامكم شفاء يبرئ الداء وأعمالكم داء لا يبرئه شفاء جعلتم الدنيا فوق رؤوسكم وجعلتم العلم تحت أقدامكم مثل عبيد السوء بحق أقول وكيف أرجو أن تنتفعوا بما أقول وأنتم الحكمة تخرج من أفواهكم ولا تدخل آذانكم وإنما بينهما أربعة أصابع ولا تعيها قلوبكم فلا إخوان كرام ولا عبيد أتقياء حدثنا أحمد قال حدثنا عبد الصمد بن أبي يزيد قال حدثنا ابن أبي الحوارى قال حدثنا أحمد بن زريع عن أبي معاوية الأسود في قوله عز وجل وما الحياة



اسم الکتاب : الزهد وصفة الزاهدين المؤلف : أحمد بن محمد بن زياد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست