اسم الکتاب : الرسالة السعدية المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 0 صفحة : 21
و بالمناسبة، فهناك مجهود آخر يحمل اسم «الرسالة السعدية» أيضا، و هو من تأليف الشيخ الأديب، نصر بن هبة اللّه بن نصر الزنجاني [18].
مرجعيّة المأخذ
و على هذا، فالكتاب لا يعدو كونه رسالة، تتّصف بما تلتزم به الرسائل من اختصار في المواضيع المبحوثة، و تساهل في ذكر المصادر و حذف الأسانيد بيد انّها- و ذالك واقع لا شكّ فيه- كونها جميعها ذات مرجع- ان لم تكن مراجع- أخذت منه، و هذا ما يمكن التأكد منه، من خلال مدارك التعاليق التي ذيّلنا بها الكتاب.
بل، التساهل حاصل أيضا حتى في منهجيّة هيكله العام، كما في قوله «قدس»: «و هو يشتمل على فصول»، العبارة التي ذكرها في نهاية مقدّمته الخامسة [1]، في حين أنّه مؤلّف من فصل واحد، و سنذكر هناك ما نرى له من توجيه.
مشرب السعدية
و الا، فإن العلّامة الموسوعي، له كتب مفصّلة و عميقة، في غالبية ميادين المعرفة الإسلامية، و خاصة ما كان منها في علم الكلام، و بجهد أخصّ ما هو حاصل في نتاجاته الفقهية.
[1] المقدمة، في مقدّمة الكتاب، و مقدّمة العلم، تكتب: مفتوحة الدال المشدّدة، حيث هي مأخوذة من مقدّمة الجيش، ينظر: شرح الدسوقي على المختصر: ص 68