اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 88
بخطبتين خفيفتين يشتمل كل منهما على الحمد و الثناء و الصلاة على
النبي و آله و الوعظ، و قراءة سورة خفيفة، عربيا، مرتبا، جاهرا لسماع العدد.
و لا يضر
انفضاض ما زاد عنه، لا ان أنقص بعضه، و يبنى لو عاد من سمع. و لو عاد غيره استأنف،
و لو كان ذلك بعد المجزي استمر، و ان عاد غير الأولين.
متطهرا،
جالسا بينهما، قائما فيهما متمكنا، فيقعد لو عجز، فيضطجع، و يفصل بسكتة، و أن
يستنيب أفضل. و لا يجب سؤاله عن العجز. و لو علم قعوده عن قدره فكعلم الحدث.
و كره له
الكلام فيهما لا طرفيهما. و حرم عليهم، و وجب الإصغاء في وقت الرفاهية، فإن خرج و
قد تلبس بركعة أتمها، و يدخلون مع الظن، أو الشك في السعة لها، و للخطبتين
بالمجزئ.
و يسعى
البعيد قبله، كما يدرك و يحصل بإدراكه راكعا، و لو في الثانية، و بفواته يصلي
الظهر، و يعيده المكلف بها لو قدمه بعد السعي و فواتها، لا ان لم يكلف بها فيدخل
معهم ندبا. و لو تمت به لم تنعقد خلاف الصبي، كالخنثى المشكل ترجل بعدها. و لو بلغ
بعد عقد الظهر فوجبت و لو به أبطلها و استقبل الجمعة ان أمكنت، و الا الظهر و يبقى
غيره، فان عرض البطلان أو أبطلها وجبت الجمعة.
و يجب في
النائب: الايمان، و البلوغ، و ثبات العقل، و الذكورة، و الحرية، فطهارة المولد، و
السلامة من الجذام و البرص و العمى، لا السفر.
و لو فقدت
الشرائط في الأثناء، أتموا و لو بقي واحد، كخروج الوقت بعد التحريم، و لا يدخل
غيره معهم، و يقدم لو اختار[1] من يتم بهم، و لو
لم يفعل قدموا، كما لو مات أو أغمي عليه، فاذا جدد و لحق دخل مأموما. و يحصل
الفوات برفعه من ركوع الثانية.