responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 84

وقضايا العقول ثلاثة : واجب وجائز ومستحيل.

فالواجب ما لا بد من حصوله على كل حال ، مثل وجود القديم في الأزل ، ومثل صفات الأجناس وغير ذلك. والجائز هو ما يجوز حصوله وان لا يحصل. وهو جميع الأمور المتجددة ، فإنّها يجوز أن لا يتجدد ، امّا بان لا يختارها فاعلها أو لا يختار ما يوجبها.

والمستحيل هو الّذي لا يجوز حصوله على وجه ، مثل انقلاب صفات الأجناس ، ومثل اجتماع الضدين على وجه يتضادان ، وكون الجسمين في مكان واحد في وقت واحد ، وكون الجسم الواحد في مكانين في حالة واحدة.

والموجبات على ضربين : معنى ، وصفة.

فالمعنى على ضربين : أحدهما يوجب صفة لغيره ، فيسمّى علّة ، والأخر يوجب ذاتا آخر فيسمى سببا. وفي الناس من يسمّى السبب علّة ، والعلّة معنى.

والصفة على ضربين : أحدهما يوجب صفة بشرط الوجود فيسمّى تلك صفة الذات. والأخرى يوجب صفة أخرى بشرط أمر منفصل فيسمّى مقتضيا وذلك نحو كون الحيّ حيّا ، فإنّه يقتضي كونه مدركا بشرط وجود المدرك ، وربّما عبّر عن صفة الذات بأنّها مقتضية أيضا.

والحق هو ما علم صحّته سواء علم ذلك بدليل ، أو بغير دليل.

والصحيح هو الحق بعينه.

والباطل هو ما علم فساده.

والفاسد هو الباطل بعينه.

والحجّة هي الدلالة ، ويسمّى أيضا برهانا.

والدلالة ما أمكن الاستدلال بها مع قصد فاعلها الى ذلك. وتسمّى الشبهة دلالة مجازا. والدال من فعل الدلالة. والمدلول هو الذي نصبت له الدلالة والمدلول عليه هو الحكم المطلوب بالدلالة. والدليل هو فاعل الدلالة ، وربّما عبّر بالدليل عن الدلالة.

والاستدلال يعبّر به عن شيئين : أحدهما عن طلب الدلالة ، والآخر عن النظر في الدلالة طلبا لما يفضي اليه.

والمستدل هو الناظر ، والمستدل به هو الدلالة ، والمستدل عليه هو

اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست