سألتم ايّدكم
الله إملاء مقدمة تشتمل على ذكر الألفاظ المتداولة بين المتكلّمين ، وبيان أغراضهم
منها ، فلهم مواضعات [٣] مخصوصة ليست على موجب اللغة ، ومن نظر [٤] في كلامهم ولا
يعرف مواضعتهم ، [٥] لم يحظ بطائل [ من ذلك ] [٦] وإذا وقف على
مرادهم ، ثم نظر بعد ذلك في ألفاظهم ، حصلت بغيته ، وتمّت منيته. وانا مجيبكم الى
ما سألتم مستعينا بالله ومتوكّلا عليه وهو حسبي ونعم الوكيل. ثم اذكر بعد ذلك حصر
الأجناس الّتي تكلّموا في إثباتها ما اتّفقوا فيه وما اختلفوا ، واذكر جملا من
أحكامها ، وأعقّب بذكر جمل يشتمل على حقيقة الصفات وبيان أقسامها ، وكيفيّة
استحقاقها ، وبيان أحكامها على غاية من الإيجاز والاختصار ما يصغر حجمه ويكثر نفعه
[٧] إن شاء الله.