اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 58
١ ـ لعلّ
المصدر الوحيد الجامع في هذا الباب هو ما كتبه العلّامة الطهراني في مقدمة
التّبيان بعنوان « حياة الشيخ الطوسي ». وقد بحث فيه بشكل أكثر تفصيلا من غيره في
موضوعين هامين.
الأوّل ، أسره الشيخ وعقبه من بعده حيث لا يوجد في مصدر آخر
بهذا البسط ، [١] ولكنّ النكتة التي يجب التنبيه عليها في هذا الصدد هي
أنّ العلامة الطّهراني اعتبر العائلة المعروفة باسم « نصيري طوسي » من ذرية الشيخ
الطوسي مع أنّ هذه العائلة المعروفة إلى هذا الوقت ب « نصيرى » أو « خواجه نصيري »
أو « نصيري طوسي » المنتشرة حاليّا في أرجاء إيران المختلفة : مثل طهران ، ومشهد
وأصفهان وغيرها ، انما تنتسب إلى المحقّق المشهور خواجه نصير الدين الطوسي ( م ٦٧٢
ه ) وقد أعددت مذكرات كثيرة حول هذه العائلة ورجالها الذين كانوا يعيشون في نهاية
العظمة لدى الملوك ولا سيّما ملوك الصفوية مبجلين لدى البلاط ، موظفين حتّى زمن
قريب في الدّولة وقد قررت لهم رواتب شهرية أو سنوية. وكلّ الذين سمّاهم العلّامة
الطّهراني ، هم من رجال هذه الأسرة الجليلة. والمتتبع يقف على أسمائهم وأسماء
آخرين منهم في كتاب « عالم آراء عباسي » [٢] وغيره ويبدو أنّ هذه الأسرة عاشت بعد المحقّق الطوسي في
آذربايجان ولا سيما في مدينة « أردوباد » ثم تفرقت في البلاد.
وعلى كلّ حال
فلا شكّ في أنّ لقب « النصيري الطوسي » منسوب إلى نصير الدّين الطوسي وعليه فلا
إبهام في إضافة « النصيري » إلى « الطوسي » الأمر الذي أحرج العلامة الطّهراني
بناء على رأيه من انتساب هذه العائلة إلى الشيخ الطوسي. [٣]
نعم يمكن إثبات
العلاقة والنّسبة بين هذه الأسرة وبين الشيخ الطوسي بطريق آخر وهو أنّ العلامة
الطّهراني قد تعرض في مقدمته ، [٤] وكذلك غيره نصّ على وجود النسبة بين « ابن طاوس » عن
طريق الأمّ بفواصل عديدة وبين الشيخ الطوسي. وقد رأيت أنا في بعض المصادر أن هناك
علاقة بين عائلة « ابن طاوس » وعائلة « نصير الدين الطوسي » عن طريق المصاهرة
والبحث بعد رهن الدّراسة والتحقيق.
[٢] عالم آراء عباسي
ص ٨٠٤ فما بعدها وص ٧٢٤ و ٧٥٦ و ٤١٩ و ٤٣٩ و ٥٥٤ و ٥٠١ .. وأيضا كتاب أحوال وآثار
خواجه للأستاذ المدرس الرضوي ص ٦٨ ومطلع الشمس ج ٣ ص ١٤٧.