responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 104

(٣) والدليل على حدوث الحركة والسكون : لأنهما اثنين [١] ، إذا وجد أحدهما عدم الآخر ، ولا نعني بالمحدث إلا الذي يوجد ويعدم.

(٤) والدليل على ان الله تعالى واجب الوجود : لأنا نقسم الموجود الى قسمين : واجب الوجود وممكن الوجود.

فواجب الوجود هو الذي لا يفتقر في وجوده الى غيره ولا يجوز عليه العدم ، وهو الله تعالى.

وممكن الوجود هو الذي يفتقر في وجوده الى غيره ويجوز عليه العدم ، وهو ما سوى الله ، تعالى ، وهو العالم.

فلو كان البارئ تعالى ممكن الوجود لافتقر الى مؤثر ، والمفتقر ممكن ، فيكون الباري تعالى واجب الوجود بهذا المعنى ، وهو المطلوب.

(٥) والدليل على ان الله تعالى قديم أزلي : لأن معنى القديم والأزلي هو الذي لا أول لوجوده فلو كان الباري تعالى لوجوده أولا لكان محدثا وقد ثبت انه تعالى واجب الوجود فيكون قديما أزليا.

(٦) والدليل على ان الله تعالى باق أبدى : لان الأبدي هو الذي لا نهاية لوجوده ، فلو كان الباري تعالى لوجوده نهاية لكان محدثا ، وقد ثبت انه تعالى واجب الوجود ، فيكون الباري تعالى أبديا.

ومعنى أنه سرمدي اى مستمر الوجود بين الأزل والأبد.

(٧) والدليل على انه تعالى قادر مختار لا موجب ، لان القادر المختار هو الذي يصدر عنه الفعل المحكم المتقن مع تقدم وجوده ويمكنه الترك ، [ و ] الموجب هو الذي يصدر هو وفعله دفعة واحدة. فلو كان الباري تعالى موجبا لزم قدم العالم ، وقد بينا انه قديم [٢] فيكون الباري تعالى قادرا مختارا ، وهو المطلوب.

(٨) ـ والدليل على انه تعالى عالم : لان العالم هو الذي يصدر عنه الفعل المحكم المتقن على وجه يصح الانتفاع به ، وهذا ظاهر في حقه تعالى ، فهو عالم.

(٩) والدليل على انه تعالى سميع بصير : لأن [٣] المؤثر في الأشياء كلها وهو يعلم ما نسمعه وما نبصره ، وهو معنى قوله ( سَمِيعاً بَصِيراً )[٤].


[١] كذا في النسخة.

[٢] كذا في النسخة ولعل الصواب : حادث.

[٣] كذا في النسخة ولعل الصواب : لأنه.

[٤] الآية ٦١ من سورة النساء.

اسم الکتاب : الرسائل العشر المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست