اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 99
عينك و لا تجز شمالك شينك و
دعنى بآيات من آخر سورة الكهف و قم اذا بدا لك؛ و مما ينسب الى العباس (رض) عنه من
الشعر ما عزاه اليه الزمخشرى فى (ربيع الأبرار) قال:
اذا مجلس الإنصاف حف بأهله
و حلت بواديهم غفار و اسلم
فما الناس بالناس الذين عهدتهم
و لا الدار بالدار التى كنت تعلم
و
توفى العباس فى خلافة عثمان قبل مقتله بسنتين بالمدينة يوم الجمعة لاثنى عشرة و
قيل لأربع عشرة خلون من رجب و قيل من رمضان سنة اثنين و ثلاثين و قيل ثلاث و
ثلاثين من الهجرة، و هو ابن سبع و ثمانين سنة بعد ان كف بصره ادرك منها فى الإسلام
اثنين و ثلاثين سنة و صلّى عليه أمير المؤمنين «ع» و عثمان و دفن بالبقيع و دخل
قبره ابنه عبد اللّه و كان له من الذكور تسعة بنين و قيل عشرة و من الاناث ثلاث
بنات و اللّه أعلم.
عبد
اللّه بن العباس بن عبد المطلب
،
يكنى ابو العباس، امه ام الفضل لبانة بنت الحرث ابن حرب الهلالية، ولد فى شعب بنى
هاشم و هم محصورون فيه قبل الهجرة بثلاث سنين و ذكر الطائى ان النبى (ص) حنكه
بريقه حين ولد و دعا له بالحكمة مرتين.
و
عن سعيد بن جبير عنه قال بت فى بيت خالتى ميمونة فوضعت للنبى (ص) سلا فقال من وضع
هذا قالت عبد اللّه قال اللهم علمه التأويل و فقه فى الدين، و كان طويلا أبيضا
مشربا بحمرة جسيما و سيما صبيح الوجه و كان له و فرة و كان يخضب بالحنا و قيل
بالسواد.
و
روى انه قال: توفى رسول اللّه (ص) و انا ابن عشر سنين و فى رواية ثلاث عشر و فى
اخرى خمسة عشر؛ و كان عمر يعظمه و يعتد به و يقدمه مع حداثة سنه و علمه بميله الى
أمير المؤمنين «ع»؛ و كان اذا ذكره يقول: ذاكم فتى الكهول له لسان سئول و قلب عقول
و قال له لقد علمت علما ما علمناه.
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 99