قال بعض الشراح إنما قال هذا لأن الممدوح كان رجلا علويا شيعيا و فرقة من الشيعة يزعمون ان الحمرة التى فى أوائل الليل و أواخره لم تكن إلا منذ قتل الحسين «ع» و منهم من يرى ان ادعاء هذا محال لأن تلك الحمرة لم تزل موجودة قبل قتله «ع» بل يحسن القول على مذهبه بان يقول إنما كانت أعلاما من اللّه تعالى بما سيكون من قتلهما «ع» قبل ان يكون أنتهى.

قال المؤلف لم ينفرد الشيعة بهذا القول بل قال به أيضا جماعة من أهل السنة منهم العلامة جلال الدين السيوطى فقد قال فى تاريخ الخلفاء كان قتله يوم عاشوراء و كسفت الشمس ذلك اليوم و احمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله ثم لا زالت ترى الحمرة بعد ذلك و لم تكن ترى فيها قبله هذا نصه فنسبة القول به إلى فرقة من الشيعة لا وجه له.

و توفى السيد أبو ابراهيم بحلب فرثاه المعرى بقصيدته التى خاطب بها أولاده:

و هى قصيدة طويلة أحسن فيها كل الإحسان.

و الحرانى بفتح الحاء و تشديد الراء المهملتين و بعد الألف نون نسبة إلى حران و هى مدينة عظيمة مشهورة بين الموصل و الشام قيل سميت بهاران اخى اسماعيل «ع» لأنه أول من بناها فعربت فقيل حران و اللّه أعلم.

الشريف أبو القاسم طاهر بن الحسين بن طاهر بن يحيى‌

بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبد اللّه الاعرج ابن الحسين الاصغر بن زين العابدين على بن الحسين بن على بن أبى طالب كان شريفا جليلا عالما فاضلا كريما ممدحا شهما شجاعا مقاما مهيبا مع الصلاح و الورع و التقوى و هو الذى مدحه أبو الطيب المتنبى بالقصيدة البائية التى يقول فيها: