اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 467
المتراهنين فى الحلبة سبق سابح
مروح و ان نثر حمدت منه الأثر و رأيت هناك خرزات من العقد نفض و قطرات من المزن
ترفض و لعمرى ان بغداد قد انجبت به فبوأته ظلالها و أرضعته زلالها و أنشقته شمالها
و ورد شعره دجلتها فشرب منها حتى شرق و أنغمس فيها حتى كاد ان يقال غرق و هو و
أخوه فى دوحة السيادة ثمران و فى فلك الرياسة قمران و أدب الرضى اذا قرن بعلم
المرتضى كان فرندا فى متن الصارم المنتضى.
قال
الخطيب فى تاريخ بغداد: سمعت أبا عبد اللّه الكاتب بحضرة أبى الحسن ابن محفوظ و
كان أوحد الرؤساء قال سمعت جماعة من أهل العلم بالأدب يقولون الرضى أشعر قريش فقال
ابن محفوظ هذا صحيح و قد كان فى قريش من يجيد القول الا ان شعره قليل فاما مجيد و
مكثر فليس إلا الرضى.
و
كان الرضى قد حفظ القرآن بعد ان جاوز الثلاثين سنة فى مدة يسيرة و كان عارفا
بالفقه و الفرائض معرفة قوية، و أما اللغة و العربية فكان فيهما اماما و له من
التصانيف كتاب (المتشابه فى القرآن) و كتاب (حقائق التنزيل) و كتاب (تفسير القرآن)
و كتاب (مجازات الآثار النبوية) و كتاب (تعليق خلاف الفقهاء) و كتاب (تعليقة
الايضاح لأبى على) و كتاب (خصائص الائمة) و كتاب (نهج البلاغة) و كتاب (تلخيص البيان
فى مجازات القرآن) و كتاب (الزيادات فى شعر أبى تمام) و كتاب (سيرة والده الطاهر)
و كتاب (انتخاب شعر ابن الحجاج) و كتاب (مختار شعر أبى اسحاق الصابى) و كتاب (ما
دار بينه و بين أبى اسحاق من الرسائل ثلاث مجلدات) و كتاب (ديوان شعره) يدخل فى
أربع مجلدات.
قال
أبو الحسن العمرى رأيت تفسيره للقرآن فرأيته من أحسن التفاسير يكون فى كبر تفسير
أبى جعفر الطوسى أو اكبر و كانت له هيبة و جلالة و فيه ورع و عفة و تقشف و مراعاة
للأهل و العشيرة و هو أول طالبى جعل عليه السواد.
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 467