اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 375
من العامة توفى أبو رافع بعد
قتل عثمان فى أول خلافة أمير المؤمنين «ع» و ما ذكرناه عن النجاشى صريح فى انه عاش
الى ان استشهد أمير المؤمنين «ع» و اللّه أعلم.
(هاشم
بن عتبة بن أبى وقاص)
و
أسم أبى وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لوى بن
غالب يكنى ابا عمرو و هو ابن أخى سعد بن أبى وقاص و أبوه عتبة بن أبى وقاص و هو
الذى كسر رباعية رسول اللّه يوم احد و كلم شفتيه و شج وجهه فجعل يمسح الدم عن وجهه
و يقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم و هو يدعوهم الى ربهم فأنزل اللّه
تعالى لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ. و قال حسان بن ثابت فى ذلك
اليوم هذه الأبيات:
اذا اللّه حيا معشرا بفعالهم
و نصرهم الرحمن رب المشارق
فهدك ربى يا عتيب بن مالك
و لقاك قبل الموت احدى الصواعق
بسطت يمينا للنبى محمد
فدميت فاه قطعت بالبوارق
فهلا ذكرت اللّه و المنزل الذى
تصير اليه عند احدى الصقائق
فمن عاذرى من عبد عذرة بعد ما
هوى فى دجوجى شديد المضائق
و اورث عارا فى الحياة لأهله
و فى النار يوم البعث ام البوائق
و
إنما قال عبد عذره لأن عتبة بن أبى وقاص و أخوته و اقاربه فى نسبهم كلام ذكر أهل
النسب انهم من عذرة و انهم ادعياء فى قريش و لهم خبر معروف و قصة مذكورة فى كتب
النسب و تنازع عبد اللّه بن مسعود و سعد بن أبى وقاص فى ايام عثمان فى أمر فاختصما
فقال سعد لعبد اللّه اسكت يا عبد هذيل فقال له عبد اللّه اسكت يا عبد عذرة، و هاشم
بن عتبة هو المرقال لانه كان يرقل فى الحرب ارقالا.
قال
أبو عمر و فى كتاب الاستيعاب اسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح و كان
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 375